الأحد، 14 سبتمبر 2025

08:03 م

هل يتراجع الخطيب عن قراره بعدم الترشح لرئاسة الأهلي؟

الخطيب

الخطيب

لا يختلف اثنان على أن الكابتن محمود الخطيب يمثل رمزًا استثنائيًا في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية بشكل عام، فهو اللاعب الأسطورة الذي حصد البطولات، ثم الإداري الذي قاد القلعة الحمراء في واحدة من أكثر المراحل صعوبة.

لذلك، لم يكن غريبًا أن يثير قراره بعدم الترشح لدورة جديدة جدلًا واسعًا، وأن يفتح الباب أمام نقاشات داخلية وخارجية حول مستقبل النادي.

قرار مفاجئ

الخطيب أعلن، عبر خطاب رسمي لمجلس الإدارة، أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر، مبررًا الأمر بضرورة الالتزام بتعليمات الأطباء والبدء فورًا في رحلة علاجية. وأوضح أنه حاول أكثر من مرة الابتعاد عن الضغوط، لكن الأزمات المتلاحقة كانت تدفعه للعودة، قبل أن يحسم أمره هذه المرة.

رد فعل الإدارة

مجلس إدارة الأهلي أصدر بيانًا عبّر فيه عن رفضه لهذا القرار، وأكد تمسكه باستمرار الخطيب في موقع القيادة، مشيرًا إلى أن تاريخه الممتد داخل النادي يمثل قيمة يصعب تعويضها، وأن رحيله قد يربك النادي إداريًا ورياضيا في توقيت حساس.

تحركات داخلية

بحسب مصادر من داخل الأهلي، بدأت اتصالات من رموز النادي وأعضاء لجنة الحكماء، بالإضافة إلى مجموعات من الجماهير، لإقناع الخطيب بالعدول عن موقفه. وبينما لم يظهر في مقر النادي منذ إعلانه، لكنه يتابع ترتيبات الجمعية العمومية المقبلة للتصويت على تعديلات اللائحة، مع احتمالية سفره لإجراء فحوصات جديدة.

أصوات تطالبه بالاستمرار

عدد من نجوم الأهلي السابقين عبّروا عن رغبتهم في استمراره. محسن صالح دعا الخطيب لإدارة الأمور حتى عن بُعد، بينما قال أحمد ناجي إن الأهلي لا يزال بحاجة إليه. أما شادي محمد، قائد الفريق الأسبق، فصرّح بأن “الخطيب ليس مجرد شخصية عادية، بل قيمة استثنائية وتاريخ يصعب تكراره”، متوقعًا أن يستجيب في النهاية لضغط الجماهير لأنه “لا يستطيع الابتعاد عن النادي مهما كانت الظروف”.

وبين قرار الخطيب وتمسك المجلس والجماهير بوجوده، يبقى المشهد داخل القلعة الحمراء مفتوحًا على جميع الاحتمالات. لكن المؤكد أن اسم محمود الخطيب سيظل حاضرًا في قلب كل أهلاوي، سواء واصل مشواره الإداري أو اكتفى بدور استشاري من بعيد.

search