الأحد، 14 سبتمبر 2025

10:47 م

خبير عن القمة العربية الإسلامية: محطة حاسمة في مسيرة مواجهة الاحتلال

جانب من الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية

جانب من الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية

أكد الدكتور فهد الشليمي، الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الكويتي، على الأهمية البالغة للقمة العربية الإسلامية، واصفًا إياها بأنها محطة حاسمة في مسيرة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" إلى أن عقد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الدقة، وذلك عقب تحقيق سلسلة من المكاسب الدبلوماسية الهامة للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، لا سيما داخل أروقة مجلس الأمن الدولي.

وأضاف الشليمي أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن في نيويورك، وحظي بدعم واسع من 142 دولة، يُمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا يجب البناء عليه، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قيمة هذه المكاسب تكمن في قدرتها على التحول إلى خطوات ملموسة وإجراءات عملية على أرض الواقع، وليس أن تبقى حبرًا على ورق.

وتابع الخبير الاستراتيجي حديثه موضحًا أن أحد الأهداف الرئيسية للقمة يتمثل في تعزيز أواصر التعاون بين الدول العربية والإسلامية على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي.

ولفت إلى أن تفعيل مقاطعة اقتصادية فاعلة ضد إسرائيل يتطلب مشاورات أعمق بين هذه الدول، خاصة في ظل وجود علاقات تجارية وتبادل اقتصادي كبير بين بعض الدول وتل أبيب.

وشدد الشليمي على أن المقاطعة الاقتصادية الناجحة يجب أن تتضمن إجراءات حاسمة، مثل حظر تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العربية ومنع مرور سفنها في المياه الإقليمية، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات تشكل ضغطًا حقيقيًا وملموسًا يمكن أن يكبد الاحتلال خسائر كبيرة ويجبره على مراجعة حساباته.

وشدد المحلل السياسي الكويتي، على أن القوة العسكرية للدول العربية، وعلى رأسها الجيش المصري، تتفوق من حيث الإمكانات والعدة على نظيرتها الإسرائيلية.

واستدرك بالقول: "لكننا لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية في هذه المرحلة، لأن الخيار السلمي والدبلوماسي هو الطريق الأنسب لتحقيق مكاسبنا وحقوقنا دون التضحية بالإنجازات المحققة".

search