"فلسطين حرة".. هتاف يهز قاعة جوائز الإيمي 2025

شهد حفل توزيع جوائز الإيمي لعام 2025 لحظة استثنائية، عندما هتفت الممثلة الأمريكية هانا إينبيندر "فلسطين حرة" فور إعلان فوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي عن دورها في مسلسل Hacks.

لاقى الهتاف تفاعلًا واسعًا وتصفيقًا حادًا من الحضور، ليُلقي بظلاله على الحفل بأكمله، متحوّلًا من مناسبة فنية إلى مساحة للتعبير عن مواقف سياسية وإنسانية، وعلى رأسها التضامن مع القضية الفلسطينية.

الكوفية على السجادة الحمراء

لم يكن موقف إينبيندر هو الوحيد، إذ ظهر النجم الإسباني خافيير بارديم مرتديًا الكوفية الفلسطينية على السجادة الحمراء، مُعلنًا تضامنه الواضح برسالة مقتضبة: "فلسطين حرة"، في لقطة التقطتها عدسات وسائل الإعلام وانتشرت على نطاق واسع.

تصاعد الانقسام داخل هوليوود

تزامنت هذه المواقف مع توتر متزايد داخل صناعة السينما الأمريكية، وذلك عقب إصدار شركة باراماونت بيانًا مثيرًا للجدل انتقدت فيه مقاطعة صُنّاع الأفلام الإسرائيليين، ووصفتها بأنها "إسكات للإبداع".

في المقابل، ردّت مجموعة "عمال السينما من أجل فلسطين" – والتي تضم أكثر من 4000 فنان ومهني في الصناعة من بينهم أندرو غارفيلد، إيما ستون، وخواكين فينيكس – ببيان شديد اللهجة، أكد أن المقاطعة تستهدف المؤسسات المتورطة في دعم الاحتلال وتبييض الانتهاكات ضد الفلسطينيين، وليست موجهة ضد أفراد بعينهم.

وأشار البيان إلى العلاقة الوثيقة بين لاري إليسون، مالك باراماونت الجديد، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرًا أن "الانسحاب من نظام شرير هو واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله."

ما وراء الجوائز

وبينما استمرت فعاليات الحفل وتوزيع الجوائز، كانت لحظة "فلسطين حرة" التي صدحت بها هانا إينبيندر بمثابة نقطة تحول، سلطت الضوء على الانقسام المتنامي في أوساط هوليوود بين الفنانين المتضامنين مع غزة والمؤسسات التي تسعى للحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية.

إنجاز تاريخي للمواهب الشابة

بعيدًا عن السياسة، شهدت الدورة الـ77 من جوائز الإيمي إنجازًا غير مسبوق للممثل الشاب أوين كوبر (15 عامًا)، الذي نال جائزة أفضل ممثل مساعد في مسلسل محدود أو فيلم تلفزيوني عن أدائه في مسلسل Adolescence. 

وبذلك، أصبح كوبر أصغر ممثل يفوز بهذه الجائزة في تاريخ الإيمي، في لحظة مؤثرة نالت إشادة كبيرة من النقاد والجمهور.