الإثنين، 15 سبتمبر 2025

05:40 م

مخرجات تتوقف على قرارات.. ماذا توقع خبراء ومفكرون لقمة الدوحة؟

جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدوحة

جانب من الاجتماع التحضيري لقمة الدوحة

تتجه الأنظار إلى الدوحة، اليوم الإثنين، حيث تنعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في ظرف إقليمي ودولي شديد الحساسية، بعد أن شكّل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر نقطة تحول كبرى على مستوى المنطقة.

وتوقع عدد من الخبراء والمفكرون السياسيون، مخرجات القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية اليوم الإثنين، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

بيانات الرفض لا تكفي

وقال المفكر السياسي، الدكتور حسام بدراوي، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة العربية الإسلامية، اليوم، يعكس اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بهذا الحدث، ولا يمكن حسم نتائج أو مخرجات القمة بدون النظر إلى تمثيل الدول الأخرى المشاركة بهذه القمة.

وأضاف بدراوي لـ“تليجراف مصر”، أن كل بيانات الشجب والرفض متكررة ولا تكفي في الوقت الحالي، إن لم يواكبها أفعالًا حقيقية ملموسة تؤكد أن الدول العربية تستطيع أن تقف موقفًا فاعلًا وليس رافضًا فقط.

وتابع: “لا أستطيع وضع أي سيناريوهات أو نتائج متوقعة لقمة الدوحة، وفي الحقيقة التاريخ السابق لمؤتمرات القمة يقول إننا لا نستطيع أن نتوقع، وعلينا أن ننتظر البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة اليوم”.

توقيع عقوبات على إسرائيل

من جانبه، أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، ستتوقف على التيار الغالب بين الرؤساء والملوك والحكام المشاركين في هذا الحدث.

وأضاف الفقي لـ"تليجراف مصر"، أنه إذا كان الرؤساء يرون أن هذه مجرد قمة للتعبير الأدبي والسياسي عن الرفض لجريمة إسرائيل، فهذا أمر مختلف عن اتخاذ إجراءات معينة مثل توقيع عقوبات على إسرائيل بمراحل خاصة للتطبيع.

وأوضح المفكر السياسي أنه يمكن إعلان توقيف التطبيع مع إسرائيل إلى أن تعتدل سياستها وتتوقف عن الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل يجب أن تدرك أن السلام طوعي ولا يمكن أن يأتي بالجبر أو القهر أو السلاح الجوي، وأن كل هذه الأمور يجب أن تكون على المائدة اليوم.

وأشار إلى أن إسرائيل دائمًا تفلت بلا عقاب، ولا تحترم الشرعية الدولية، وليس لها كبير، وبالتالي العالم كله يعلق آماله على هذه القمة الإسلامية الطارئة المنعقدة اليوم.

معاقبة إسرائيل اقتصاديًا وتجاريًا

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد، إن مخرجات القمة تتوقف على قرار الرؤساء، وهناك مطالب بعمل آلية بالتعاون مع الدول الأفريقية لمعاقبة إسرائيل اقتصاديًا وتجاريًا.

وأضاف رخا في تصريحات لـ“تليجراف مصر” أن القمة ستضمن إدانة ورفض لجرائم إسرائيل في المنطقة، ولكن هل سيكون هناك عقوبات حقيقية وملموسة يمكن تنفيدها؟ هذا سيتضح في البيان الختامي لهذه القمة.

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة بالقمة العربية الإسلامية.

search