الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

06:31 م

طبيب ينقذ حياة طفل في معهد ناصر.. منحه شيئًا عجز عنه أبواه

الدكتور خالد ضيف الله

الدكتور خالد ضيف الله

في ليلة مزدحمة داخل قسم الطوارئ بمستشفى معهد ناصر، ومن بين عشرات الحالات الحرجة، خط الدكتور خالد ضيف الله مشهدًا إنسانيًا قد يبدو عاديًا للبعض، إلا أنه كان سببًا في إنقاذ حياة صبي صغير في العاشرة من عمره، عجز والداه عن توفير أكياس دم من فصيلته، بعد أن عانى نزيفًا داخليًا.

كسر مضاعف ونزيف داخلي

كان الصبي “رحيم” قد نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة إثر تعرضه لكسر مضاعف في الساق اليمنى مصحوبًا بنزيف داخلي، ما استدعى تدخلًا جراحيًا عاجلًا، إلا أن نقص الدم من الفصيلة المناسبة وضع الأطباء في مأزق يهدد حياة الصغير، ودفع خالد ضيف الله للتدخل والتبرع بدمه للطفل.

التبرع بالدم

وفي تصريح لـ"تليجراف مصر، قال الدكتور خالد ضيف الله الطبيب بمستشفى معهد ناصر، قسم المخ والأعصاب، إن الأطباء في الطوارئ والعظام اتفقوا على أنه لا سبيل لإنقاذ حياى الفتى الصغير إلا بنقل دم عاجل له، لكن الفصيلة كانت نادرة، والدم غير متوفر في المستشفى.

الدكتور خالد

في تلك اللحظة، اندفع والد الطفل إلى الغرفة الأطباء، منهارًا والدموع تملأ عينيه وهو يصرخ، بأنه لا يوجد أكياس دم، فيما هب الطبيب مسرعًا لعمل الإجراءات اللازمة للسحب الدم.

جراحة ترقيع جلد

الدكتور خالد طلب من المعمل سحب نصف لتر من دمه وتجهيزه لإنقاذ حياة الصغير، دون أن يكشف هويته لوالد الفتى “رحيم”، ودخل رحيم غرفة العمليات، وخضع لجراحة لتركيب الشرائح والمسامير مع ترقيع جلدي.

الصغير رحيم

وقال الطبيب إنه ذهب إلى غرفة الطفل ليطمئن عليه، وفتح عينيه ببطء، وارتسمت على شفتيه ابتسامة كانت كافية للاطمئنان عليه.

الأولوية لـ“رحيم”

وأكد الطبيب: “أنا لم أفعل ذلك من أجل نفسي أو من أجل إثبات الإمكانيات، وإنما من أجل إنقاذ حياة، فقد قال الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا)”.

وأوضح أنه كان سببًا في الحفاظ على حياة رحيم التي كانت لها الأولوية في ذلك اليوم.

search