الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

03:46 م

أبرزها الفريحي والعزاوي.. تمور سيوة باب رزق تفتحه ليالي القمر

موسم حصاد التمور بواحة سيوة

موسم حصاد التمور بواحة سيوة

يعتبر موسم حصاد التمور لمزراعي سيوة من أقدم الموسم في الواحات المصرية بالصحراء الغربية، حيث يعود تاريخه لــ160 عامًا، ويتم تحديده في الليالي القمرية من شهر أكتوبر سنويًا، فهو حدث سنوي ويعد مصدرًا لدخل أغلب الأسر بالواحة.

ويمثل موسم الحصاد عيدًا لكل أبناء سيوة، فالجميع خلال هذه الفترة يستعد لهذا لحدث التاريخي، نظرًا لأهميته لسكان الواحة، حيث يتم فيه الاتفاق على الزواج والجلسات العرفية لإنهاء الخصام بين قبائل الواحة.

موسم حصاد التمور لمزراعي سيوة

وقال محمد جيري، ناشط مجتمعي من سيوة، إن الواحة واحدة من أهم المناطق المنتجة للتمور في مصر، حيث يعتمد الاقتصاد المحلي لسيوة بشكل كبير على زراعة وتجارة التمور، سواء التى تباع من المزارعين أو المصنعة، كما أن الواحة ساهمت في فتح آفاقًا أوسع لتصدير التمور المصرية للخارج.

أشهر التمور والأصناف المزروعة
ويضيف جيري أن واحة سيوة تتنوع في زراعة التمور، ولم تقتصر على نوع واحد فقط، بل تتعدد الأصناف المزروعة، فهناك التمر "السيوي"، والذي يُعدّ من أكثر التمور شيوعًا في الواحة.

وأوضح أن هذا النوع يمتاز بملمس ناعم وطعم مميز، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الحلويات والمنتجات الغذائية، ويُطلق عليه التمر (الصعيدي)، وتنتج منه الواحة ما يقرب من 60%.

أجود أنواع التمور بواحة سيوة

وتتميز الواحة بوجود العديد من أنواع التمور الأخرى، مثل "الفريحي"، الذي يعتبر من الأنواع المفضلة للاستهلاك الطازج أو بعد تجفيفه، ويستحوذ على نسبة 20% من إنتاج سيوة.

كما أن هناك تمر "العزاوي"، يعد أحد أجود أنواع التمور، حيث يتمتع بمذاق مميز وقوام متماسك، ويُفضله المزارعون بسبب قدرته على التحمل أثناء التخزين والنقل، وإنتاجه يزيد على 15%.

14 مليون نخلة

واحة سيوة، وبحسب تقرير مركز البحوث الزراعية، بها ما يقرب من 550 ألف نخلة مزروعة في 6810 أفدنة، بينما يوجد بمصر ما يقرب من 14 مليون نخلة، حيث إن المزارعين يتنافسون بينهم في إنتاج سلالات نخيل تتميز بالجودة العالية، ما يساهم في تصديرها خارجيًا.

وتطرح ثمار بعض أنواع التمور في شهر نوفمبر، في حين أن الأنواع الأخرى تطرح في شهر سبتمبر، ولونه أحمر داكن، ولا يحفظ أكثر من شهرين، عكس البلح الآخر الذي يمكن حفظه لمدة عام.

عيد حصاد التمور بجبل الدكرور

وأشار جيري إلى أن فترة الحصاد تعد بمثابة أعياد في الواحة، حيث يشارك في الاحتفال جميع سكان سيوة بالصعود إلى منطقة جبل الدكرور خلال الليالي القمرية، وتتضمن حلقات الذكر مع إقامة أكبر مأدبة غداء، يشارك فيها كل سكان وزوار الواحة.

ويحرص زوار سيوة خلال زيارتهم للواحة في الموسم الشتوي السياحي على شراء التمور بكميات كبيرة، سواء لأنفسهم أو لتقديمها كهدايا لأقاربهم وأصدقائهم، نظرًا لجودة تلك المنتجات، والتي لا تُستخدم فيها الأسمدة الكيماوية.

search