وزير الخارجية: الاحتلال يصنع المجاعة ويغتال الإنسانية في قلب غزة

قال وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، إن الاحتلال صنع المجاعة في قطاع غزة بشكل متعمد، وحول حياة أكثر من مليوني إنسان إلى كابوس يومي، حيث استطاعت إسرائيل اغتيال أكثر من 300 من موظفي الأمم المتحدة بدم بارد.

لا مبرر للتخلي عن الإنسانية 

وجدد عبدالعاطي، خلال فعالية “استجابة مصر للكارثة الإنسانية: معًا لإبقاء غزة حية”، اليوم، رفض مصر لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا مبرر للتخلي عن الإنسانية ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية إزاء ما يجري في غزة.

وأكد وزير الخارجية أن ما يمارسه الاحتلال في قطاع غزة يرقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، مدينًا بشكل كامل محاولات الاحتلال توسيع رقعة الصراع في المنطقة، وأن الصمت عن انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية تعتبر جريمة.

وتابع: “نقدر نتائج مؤتمر نيويورك لحل الدولتين كخطوة حقيقية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة”، مقدرًا  جهود المنظمات غير الحكومية والدولية التي تواصل تقديم الخدمات الإنسانية في غزة، حيث جسد متطوعو الهلال الأحمر المصري المعني الحقيقي للإنسانية والتضامن،.

موقف تاريخي متجذر 

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، خلال الفعالية إلى أن الاستجابة الإغاثية لقطاع غزة موقف مصري تاريخي متجذر على مدار عقود طويلة، مشيرة أن جهود الهلال الأحمر المصري الإنسانية في غزة نموذج يحتذى به في العمل الإنساني في العالم.

وأضافت مرسي أن مصر استثمرت جهودها في تعزيز البنية التحتية وأنشأت مناطق لوجيستية لتعزيز الدعم الإنساني في غزة، وتم الإعتماد على  الأنظمة الرقمية لتسريع وتيرة العمل الإنساني دعما للأشقاء في غزة، مشيرة أن جهود مصر لدعم الإغاثة في غزة شملت الدعم النفسي والإنساني للجرحى والمصابين في صورة إنسانية متكاملة
تحتل مصر المركز الثاني عالميًا في تقرير العطاء العالمي.

ذراع الإنسانية

وأكدت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أمال إمام، خلال الفعالية، أن الجهد الإنساني الداعم لغزة يعكس التزام وصلابة وتضامن أكثر من 35 ألف متطوع وكادر من الهلال الأحمر المصري، موضحة أن الهلال الأحمر استقبل ما يقرب من 916 طائرة تحمل مساعدات إلى غزة، وتم إدخال أكثر من نصف مليون طن من المساعدات إلى غزة أكثر من 70% منها “غذائية”.

وأوضحت إمام أن الهلال الأحمر أنشأ مخازن للمساعدات تراعي المعايير اللازمة للحفاظ عليها حتى وصولها إلى غزة، والذي أثبت أنه قادر على أن يكون ذراع الإنسانية إلى القطاع، واستطع تخطى كافة التحديات اللوجيستية لإدخال المساعدات.