الخميس، 18 سبتمبر 2025

01:37 ص

بين العاطفة والعادة.. 5 أنماط تسبب الإفراط في تناول الطعام

الافراط في تناول الطعام - أرشيفية

الافراط في تناول الطعام - أرشيفية

كشف علماء من جامعة نورث وسترن عن خمسة أنماط للإفراط في تناول الطعام، بما في ذلك التلذذ بتناول الوجبات الجاهزة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطنية، تابع باحثون الجامعة عبر دراسة أجروها 60 بالغًا يعانون السمنة لمدة أسبوعين، باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار وتطبيق لتتبع الحالة المزاجية، ووجدوا أن هناك أنماطًا متعددة تؤدي إلى إفراط الفرد في الطعام.

وقال أحد باحثي الجامعة: "تعكس هذه الأنماط التناغم المعقد بين البيئة والعاطفة والعادة"، مضيفًا: "الأمر المذهل هو أن لدينا الآن خارطة طريق للتدخلات الشخصية".

وتناول الأنماط التي تسبب الإفراط في الطعام وهي: 

تناول الطعام الجاهز

وتشمل فئة "تناول الطعام الجاهز" الأشخاص الذين يفضلون تناول وجبات المطاعم. ووفقًا للباحثين، فغالبًا ما يتم الاستمتاع بهذه الوجبات في سياق اجتماعي.

وأوضح الفريق في دراستهم المنشورة في مجلة npj Digital Medicine: "لقد ثبت أن سهولة الوصول إلى الوجبات الجاهزة أو الوجبات السريعة، بالإضافة إلى السياقات الاجتماعية، تؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك نظرًا لحجم الحصص الكبير ومذاقها اللذيذ".

وأضاف الفريق: "تساهم العوامل البيئية، مثل انتشار مطاعم الوجبات السريعة واستراتيجيات التسويق، في سلوكيات الأكل التلقائية التي تتجاهل إشارات الجوع الداخلية، خاصةً في المواقف الاجتماعية التي يكون فيها الطعام عنصرًا أساسيًا".

تناول الطعام في المطاعم مساءً

بالنسبة للآخرين، عادةً ما يحدث الإفراط في تناول الطعام في المطاعم، حيث أوضح الباحثون: "يشمل هذا النمط الظاهري تحديدًا تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء، مما يشير إلى أن الأفراد أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام في سياقات اجتماعية مريحة".

وأظهرت الدراسة أن الأفراد يميلون إلى استهلاك كمية أكبر من الطعام عند تناول الطعام مع الأصدقاء مقارنةً بتناوله بمفردهم أو مع غرباء، وذلك بسبب طول مدة الوجبة وتأثير الأعراف الاجتماعية.

الرغبة الشديدة في تناول الطعام مساءً

ويميل الأشخاص الذين يعانون رغبة شديدة في تناول الطعام مساءً إلى تناول الطعام ليلًا كوسيلة للاسترخاء في نهاية اليوم.

وأوضح الباحثون أن النمط الظاهري لرغبة الشخص الشديدة في تناول الطعام مساءً، الذي يتميز بتناول وجبات مُعدة ذاتيًا ليلًا، ويدفعه الجوع البيولوجي كوسيلة للاسترخاء، يتماشى مع الأبحاث التي تتناول اضطرابات الساعة البيولوجية التي تؤثر على أنماط الأكل".

وأضافوا: "أشارت الدراسة إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم أو في الليل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الجوع وتفضيل الأطعمة الغنية بالطاقة".

تناول الطعام بدافع المتعة بلا ضابط

يركز تناول الطعام بدافع المتعة بلا ضابط على الجانب اللذيذ للطعام، وفقًا للباحثين.

ويتميز هذا الاضطراب بالإفراط في تناول الطعام بدافع المتعة وفقدان السيطرة أثناء أداء مهام مثل العمل أو الدراسة.

وأوضح الباحثون: "قد تُسهم البيئات المرتبطة بالعمل أو الدراسة في هذا السلوك، إذ يُمكن أن يُضعف الحمل المعرفي ضبط النفس، مما يؤدي إلى تناول الطعام دون وعي وتراجع القدرة على التحكم في كمية الطعام المُتناولة".

تناول الطعام في المساء بدافع التوتر

وأخيرًا، يتضمن الإفراط في تناول الطعام تناوله في المساء بدافع التوتر استجابةً للتوتر والشعور بالوحدة.

وأضاف الخبراء: "يتضمن تناول الطعام بدافع عاطفي تناوله استجابةً للمشاعر السلبية بدلًا من الجوع الفسيولوجي، ما يؤدي غالبًا إلى الإفراط في الأمر، وخاصةً الأطعمة عالية السعرات الحرارية".

وتشير الأبحاث إلى أن التوتر يُمكن أن يرفع مستويات الكورتيزول، مما يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، وقد يُحفز الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم.

search