"رياضيات مصر" بين التحديات والطموح.. كيف صمدت حواء أمام العقبات؟

اقتحمت المرأة منذ القدم مجالات كانت حكرًا على الرجل، فكشفت قدرتها على كسر القيود المجتمعية والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الذات.

لم يقتصر حضورها على تولي المناصب أو الوظائف الصعبة، بل امتد إلى الرياضة حيث خاضت غمار المنافسة وتحدت الأرقام القياسية.

ورغم العقبات التي واجهتها، استطاعت أن تثبت نفسها في ألعاب متعددة، بدءًا من السباحة والرياضات القتالية، وصولًا إلى كرة القدم والكرة الطائرة، لتكتب حكايات ملهمة عن الصمود والإصرار.

السباحة

أكدت الكابتن ملك الحسيني، مدربة السباحة بمركز شباب المعادي، أن التحديات الأساسية أمام البنات تكمن في ضغوط الدراسة أكثر من طبيعة الرياضة، مؤكدة أن الرشاقة والالتزام قادران على تعويض فارق القوة مع الذكور، كما أشارت إلى دعم الأسر لبناتهن وتشجيعهن على الاستمرار.

الكونغ فو

أما مدرب الكونغ فو خالد فتحي، فأكد لـ"تليجراف مصر"، أن غياب الطموح وضعف الإمكانيات المادية يمثلان أبرز الصعوبات، إلا أن البنات أكثر التزامًا حاليًا من الذكور، وأشار إلى أن المركز ساهم في صناعة بطلات رغم الظروف القاسية.

الكيك بوكسينج

مدرب الكيك بوكسينج عبد الرحمن خالد أوضح أن خوف الإناث من الإصابات، خصوصًا في الوجه، يدفع بعضهن للتوقف. 

ومع ذلك، أشار إلى أن المرونة والقدرة البدنية تجعلهن على قدم المساواة مع الذكور، وأن التنمر لم يعد عائقًا في ممارسة هذه الرياضة.

كرة القدم

كشفت لاعبة الأهلي أمنية سمير أن شغفها بالكرة منذ طفولتها تغلب على معارضة الأهل والمحيطين، مؤكدة أن الكرة النسائية في مصر لا تزال تعاني نقص الدعم والرعاية، كما أن الإصابات قد تكون السبب الوحيد للتفكير في الاعتزال.

الكرة الطائرة

وأخيرًا، تحدثت نهال جمال، لاعبة الأهلي للكرة الطائرة، عن دعم أسرتها المستمر، مشددة على أنها نجحت في التوفيق بين الدراسة والرياضة دون التعرض لإصابات خطيرة تهدد مسيرتها.

بهذه التجارب، يتضح أن الرياضة النسائية في مصر تسير في طريق مليء بالعقبات، لكنه مليء أيضًا بالأمل والطموح لإثبات أن حواء قادرة على المنافسة وصناعة الإنجاز.