"ما تتجوزش بدري".. الشاعر إبراهيم عبدالفتاح يكشف نصائح والده له

تحدث الشاعر إبراهيم عبد الفتاح عن ذكرياته أيام الطفولة، وحبه الشديد للقراءة والكتابة من الصغر، كاشفًا عن نصيحة قدمها له والده الراحل.

نشأة الشاعر إبراهيم عبد الفتاح

وقال إبراهيم عبد الفتاح في بودكاست "مع شريف إدريس" الذي يُبث عبر "تليجراف مصر" ومنصاتها الإلكترونية، إنه نشأ في بيت مليء بالكتب، وهو الابن الأوسط بين أشقائه، فهو لديه اثنان أكبر منه واثنان أصغر منه، ومع مرور الوقت أصبح هو الأكبر في العائلة بعد وفاة أخويه الأكبر، مضيفًا أنه كان يواجه بشكل دائم تحديًا في فهم علاقاته مع الأكبر منه ومع الأصغر منه، حيث كان دائمًا يطمح في اكتشاف ما الذي يفعله من هم أكبر منه وما الذي قد لا يتوفر للأصغر منه.

وتابع إبراهيم عبد الفتاح: “كنت أفتح كتب أختي الكبيرة، رحمها الله، لأتعرف على ما سأدرسه بعد سنوات قليلة، هذا الأمر خلق عندي شغفا كبيرا بالكتب، لكنه كان دائمًا ما يسبب لي مشكلة مع والدي، رحمه الله أيضًا، إذ كان يستيقظ في أي وقت ويجدني جالسًا تحت المكتب أقرأ كتابًا أو غلبني النوم والكتاب مفتوح على صدري، وفي إحدى المرات قال لي بنبرة مُرهقة: يا ابني، نام بقى فكان ردي عليه ببساطة: مش أنت اللي جبتني للدنيا، نيمني أنا مش عارف".

كتب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم

كما تحدث إبرهيم عبد الفتاح أيضًا عن نوعية الكتب التي كان يملكها قائلًا: “كان موجود في المكتبة دي مثلا الشوقيات كلها أحمد شوقي وحافظ إبراهيم كمان وشعراء مدرسة الديوان وشاعر كبير برضو توفى مبكرًا اسمه أشرف الرفاعي وكان في المسرح اليوناني وكتب الفلسفة وعلم النفس، أبويا كان موفرلي الحكاية دي بشكل كبير جدًا لإنه كان بيكتب بس عمل حاجتين هما اللي خلوه يتوقف عن الكتابة ودول كانوا النصيحتين اللي قالهم ليا قبل ما يتوفى”.

نصيحة والد الشاعر إبراهيم عبدالفتاح

وقال إبراهيم عبد الفتاح عن نصائح والده له: “قالي إنه اتجوز بدري واشتغل في الحكومة فبقى عنده 5 عيال وبقى موظف فمبقاش في وقت بقي للكتابة، ولما لاقى عندي أنا بقى الاهتمام بالكتابة والقراءة قالي لا تتجوز بدري ولا تشتغل في الحكومة، ركز معايا فعلا وكان مديلي براح وحرية كبيرة جدًا، وكان في عقد بينا كدا إنه مفيش قلق قبل 48 سنة، يعني قبل 48 سنة لو مروحتش يبدأ يسأل عليا بقي في الأقسام والمستشفيات”.