السبت، 20 سبتمبر 2025

06:57 م

"الجريمة والعرق".. مفارقة مثيرة بآخر رسائل تشارلي كيرك قبل الرحيل

تشارلي كيرك

تشارلي كيرك

في تطور مثير للجدل، تبيّن أن السياسي والإعلامي الأمريكي تشارلي كيرك، الذي لقي حتفه مؤخرًا في هجوم صدم الرأي العام بالولايات المتحدة، كان قد وجه قبل يوم واحد من مقتله دعوة علنية لخصمه السياسي فان جونز، لإجراء حوار مباشر وعلني حول القضايا العرقية والجريمة في أمريكا.

رسالة تشارلي كيرك

الرسالة التي نشرها كيرك عبر منصة “إكس” حملت نبرة مختلفة عما اعتاده متابعوه، إذ كتب فيها: "أرغب حقًا في إجراء حوار محترم معك حول الجريمة والعرق، سأكون مهذبًا كما أتوقع منك، يمكننا أن نختلف ونتحاور دون عداوة".

هذه الدعوة غير المألوفة جاءت في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، على خلفية نقاشات حادة أثارتها قضية قتل بارزة في البلاد، والتي أعادت فتح ملف العلاقات العرقية والانقسامات السياسية.

اغتيال يثير صدمة وجدلًا

لكن دعوة كيرك لم يُكتب لها أن تتحقق، فقبل أن يتمكن جونز من الرد، لقي كيرك مصرعه في هجوم مسلح ما تزال التحقيقات حوله جارية حتى الآن. 

ورغم أن السلطات لم تحسم بعد دوافع الجريمة، فإن مصادر أمنية تحدثت عن وجود شبهات قوية بأن الحادث كان ذا خلفية سياسية.

اغتيال كيرك فتح بابًا واسعًا للنقاش حول مخاطر تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة، وأعاد إلى الأذهان حوادث سابقة أثارت مخاوف مشابهة بشأن مستقبل الخطاب العام وأمن الشخصيات العامة.

فان جونز: "الاختلاف لا يلغي الاحترام"

وفي أول تعليق له على الحادث، أعرب الناشط والإعلامي فان جونز عن صدمته العميقة وحزنه البالغ، مؤكدًا أنه رغم الخلافات الحادة مع كيرك، إلا أنه ظل يحترم حقه في التعبير عن آرائه.

جونز قال في بيان مقتضب: "كنت أختلف بشدة مع الكثير من آرائه، لكنني لم أشكك يومًا في حقه في التعبير عنها، إدانتي لاغتياله كانت فورية وبلا أي تردد".

وفي منشور لاحق، أضاف جونز: "كيرك لم يرد على الانتقادات بالعنف أو التحريض، بل بالدعوة إلى حوار حضاري، وهذا ما يجب أن نحافظ عليه جميعًا، مهما بلغت خلافاتنا".

تحذير من دوامة خطيرة

جونز لم يكتفِ بالتعبير عن مشاعره، بل وجه تحذيرًا شديد اللهجة من مغبة الانزلاق إلى دوامة جديدة من العنف السياسي، قائلًا: "الرد على جريمة سياسية بجريمة أخرى، أو بالتحريض، لن يقود إلا إلى دوامة خطيرة، لقد عشنا ذلك في الماضي، ونعرف عواقبه جيدًا".

وشدّد على أن ما تحتاجه الولايات المتحدة اليوم ليس المزيد من الكراهية أو الانتقام، بل العودة إلى الحوار الديمقراطي الذي يقوم على احترام الرأي الآخر، مهما بلغت حدة الخلافات السياسية والفكرية.

search