الإثنين، 22 سبتمبر 2025

01:24 م

لماذا يصعب الإمساك بالذباب؟.. اكتشافات علمية قد توقف أخطر الأمراض

حشرة الذبابة

حشرة الذبابة

قد تبدو الذبابة كائنًا مزعجًا لا أكثر، لكن ما تراه بعينيها يختلف كليا عما نراه نحن، كما أن فهم هذه الرؤية الغريبة لا يثير الفضول العلمي فقط، بل يساعد أيضا في ابتكار طرق جديدة لمكافحة الآفات وحماية الإنسان من أمراض خطيرة.

ذبابة الفاكهة تتكون من آلاف العدسات 

الذباب يمتلك عيونا مركبة، كل واحدة منها تتكون من مئات أو آلاف العدسات الصغيرة، على سبيل المثال، تحتوي عين ذبابة الفاكهة على نحو 700 عدسة، بينما قد يصل العدد في أنواع أخرى إلى 5000 عدسة، هذه العدسات تمنحها قدرة فريدة على رصد الحركة بسرعة كبيرة، حتى لو كانت تفاصيله المكانية ضعيفة مقارنة بالإنسان، وفقا لموقع theconver. 

حشرة الذبابة لديها 3000 عدسة 

استغلال العلماء الذباب لمكافحة أمراض خطيرة

ما يميز الذباب أكثر هو قدرته على إدراك الألوان، بينما يرى الإنسان عبر ثلاثة مستقبلات لونية (الأحمر، الأخضر، الأزرق)، فإن الذبابة تمتلك خمسة مستقبلات، منها نوعان يلتقطان الأشعة فوق البنفسجية، لكنها لا ترى الأحمر كما نراها، كما أن عالم الألوان عندها يختلف جذريا، وهو ما استغله العلماء في تطوير أدوات لمكافحة بعض الأنواع الناقلة للأمراض.

عدسات الذبابة تصل إلي 3000 

ذبابة "التسي تسي" أخطر أنواع الذباب 

في إفريقيا تنتشر ذبابة التسي تسي، وهي من أخطر أنواع الذباب لأنها تنقل مرضا خطيرا يعرف باسم مرض النوم، هذا المرض يهاجم الجهاز العصبي للإنسان، فيسبب اضطرابا في النوم، وارتباكا ذهنيا، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة إذا لم يعالج.

ذبابة “التسي تسي” 

الذباب يساهم في ابتكار حلول جديدة 

ولمواجهة هذا الخطر، لجأ العلماء إلى استخدام شِباك أو قطع قماش ملونة ومغطاة بالمبيدات الحشرية، إذ أن الذبابة تنجذب إلى لون القماش، فتقترب منه، وما إن تلمسه حتى يقضي عليها المبيد.

وفي البيئات الحضرية، يمكنها فهم رؤية الذباب لتساهم في ابتكار حلولا جديدة للتعامل معه، خاصة أن الإضاءة الصناعية التي نستخدمها تختلف عن الضوء الطبيعي الذي تعتمد عليه الحشرات في تمييز الألوان.

search