الإثنين، 22 سبتمبر 2025

11:04 م

مع بدء الدراسة.. أخطاء يقع فيها الآباء تُدمر ثقة الأبناء بأنفسهم

أخطاء تربوية يرتكبها الآباء-تعبيرية

أخطاء تربوية يرتكبها الآباء-تعبيرية

مع بدء العام الدراسي الجديد، لا يقتصر دور الأسرة فقط على توفير المستلزمات التعليمية والمادية، بل أيضاً يكون في صقل شخصية الطالب، ما يجذب الأنظار تجاه الممارسات المتكررة التي يتبناها فئة واسعة من الآباء، ولكن الأبحاث النفسية والتربوية وجهت بضرورة الإقلاع عنها، لما تسببه من اضطرابات نفسية للطفل، تمتد لفقد ثقته تجاه نفسه وقدراته.

في الأسطر التالية نشير لأبرز تلك الأخطاء التربوية، وفقًا لما نشره الموقع المتخصص Psychology Today.

1. الانتقاد اللاذع المستمر

بعض الآباء يطمحون للحصول على طفل مثالي خارق دون أخطاء، فيبدأون في التركيز  على الإخفاقات التي يرتكبها الطفل، دون التطرق لمحاولاته ولا نجاحاته أو مدى التقدم الذي يحرزه، وهو ما يراه الطفل كرسالة مفادها:" جهودك لا تكفي"، فيصاب بضعف ثقته بنفسه.

2. المقارنات

المقارنات سواء كانت بين الأخوة أو بين الطفل وأقرانه، كأن تقول له: “لماذا لا تكون مثل فلان؟” أو “أنظر إلى أخيك”، وهي أمر شائع بشكل واسع في المجتمع، تحرم الطفل من الشعور بقيمته لدى أبويه، كما تشعره بحدم التفرد فيما يفعل، وشعوره بالتقليل كفرد.

3. الضغط على النجاح الأكاديمي فقط

التركيز الزائد على الدرجات والنتائج قد يجعل الطفل يربط قيمته الشخصية بمدى أدائه، فأي فشل ولو كان مؤقتًا، يتحول عنده لمأساة نفسية.

4. غياب الحنان والدعم العاطفي

عندما لا يشعر الطفل أن لديه من يستمع له أو يفهم مشاعره ويقدر جهوده بصدق، أو يشاركه التحديات، فإنه قد يكون صورة داخلية عن كونه غير مرئي ووحيد.

5. التحفيز المبالغ فيه دون مبرر واقعي

بعض الآباء يميلون لمجاملات كبيرة وغير واقعية ظنًّا منهم أنها ترفع من معنويات الطفل، لكن الأبحاث أوضحت أن “المدح الزائد” قد يدفع الطفل لتجنب التحديات خشية الفشل.

6. التقليل أو إهمال المجهود

عندما لا يُلاحظ الآباء أو لا يُثنون بجدية على مجهود ابنهم، فإن الطفل قد يشعر أن جهده ليس له قيمة، وهذا يُضعِف الدافعية لديه.

كيف يمكن تجنب هذه الأخطاء ودعم ثقة الطفل بنفسه؟

ووجه الموقع المختص بالصحة النفسية، لضرورة اتباع السلوكيات التالية لمجابهة الأخطاء الكارثية السابقة، وهي:

-الاستماع للطفل وإعطائه مساحة للتعبير عن مشاعره، وإظهار التعاطف.

-تشجيع الجهد والتقدم الذي يحرزه الطفل، بدلاً من التركيز فقط على الدرجة النهائية التي يحققها.

-استخدام المدح الواقعي، المرتكز على ما قام به الطفل فعليًا.

-تجنب مقارنته بالآخرين، والاحتفاء بقدراته الخاصة.

-تقليل الضغط الزائد، والسماح له بخوض التجربة والخطأ دون خوف من العقاب النفسي.

search