محمية وادي الجمال.. طبيعة خلابة تزين مرسى علم ووجهة جذابة للسياح (صور)

تتميز محافظة البحر الأحمر، بالكثير من المواقع المتميزة والطبيعية، حيث تضم 3 محميات طبيعية متميزة، وهي “محميات الجزر الشمالية شمال المحافظة، محمية وادي الجمال، ومحمية جبل علبة في الجنوب”.

وتعد محمية وادي الجمال، التي تقع أقصى جنوب مدينة مرسى علم، واحدة من أجمل المناطق الطبيعية التي أصبحت وجهة مفضلة للسياح والمصريين الشباب، الباحثين عن المغامرة والاستجمام في قلب الطبيعة البكر جنوب محافظة البحر الأحمر.

محمية وادي الجمال تجذب أنظار العالم

وتشهدت محمية وادي الجمال الساحرة، في الآونة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا في حركة السياحة، خاصة في مواقعها البحرية المتميزة، التي تتنوع فيها الحياة البحرية.

ومن جانبه، كشف مصطفى علي، أحد منظمي الرحلات البحرية بالبحر الأحمر، أن هناك إقبالًا كبيرًا على زيارة المواقع المختلفة والمتميزة داخل وادي الجمال، خاصة من المجموعات القادمة من محافظات مصر المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا  أيضًا غير مسبوق من السياحة الأوروبية.

وأوضح مصطفى، لـ"تليجراف مصر"، أن محمية وادي الجمال أصبحت من العناصر الأساسية والمهمة في البرامج السياحية لزيارة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر، وذلك نظرًا لتنوع أنشطتها الطبيعية والجمالية التي جعلتها من أهم المحميات الطبيعية في مصر والشرق الأوسط بل والعالم.

خطوات زيارة محمية وادي الجمال 

ويقول أبو مازن، أحد منظمي الرحلات في البحر الأحمر، أن الرحلات إلى محمية وادي الجمال تبدأ في الساعات الأولى من الصباح الباكر، حيث يستمتع الزوار برياضة السنوركلينج في شواطئ المحمية الخلابة، ومنها شاطئ شرم اللولي المصنف ضمن أفضل الشواطئ حول العالم.

وأفاد بأنه بعد جولة السباحة والغوص، ينتقل الزوار إلى لحظات من الهدوء والاسترخاء، في منطقة القلعان، ذات الطبيعة الخلابة، والتي تتزين بأشجار المانجروف العملاقة.

واستطرد بأنه بعد ذلك تتم زيارة "بحيرة النيزك"، التي سلطت الضوء عليها إحدى المجلات الأمريكية الشهيرة باعتبارها من أبرز الوجهات في البحر الأحمر بسبب جمالها.

وزاد بأنه من أبرز ما يميز رحلات وادي الجمال، فرصة مشاهدة الدلافين التي تتواجد بأعداد كبيرة، وبتم التقاط الصور التذكارية أثناء اللعب معها في منطقة "سطايح".

وأكد أن هذه المنطقة تعد من أجمل المناطق والغنية بالكائنات البحرية النادرة والمهددة بخطر الانقراض، حيث تظهر أسراب الدلافين في مشهد ساحر يتكرر صباح كل يوم، في واحدة من التجارب التي لا تنسى لدى الزوار.

ومن جانبه، قال مدير المحميات الشمالية بمحميات البحر الأحمر، الدكتور عبدالله عابد، إن رحلات المحمية تشهد تنظيمًا جيدًا من شركات السياحة المختلفة سواء الدولية أو المحلية، ويصل عدد كبير من الزوار يوميًا إلى المحمية للاستمتاع بجمالها الطبيعي.

ولفت إلى أن أغلب الزائرين يعدون من محبي البيئة والمغامرات الهادئة، مبينًا أن هناك متابعة جيدة وواضحة من إدارة المحمية للحفاظ على البيئة وتوعية الزوار بأهمية احترام النظام البيئي للحفاظ على الثروة التي حباها الله لمصر.

وتابع بأن وزارة البيئة كانت قد أعدت خطة متكاملة للاستثمار السياحي البيئي بالمحمية، خاصة في ظل وجود سكان محليين يساهمون في تنمية المجتمع وتحقيق دخل قومي للدولة.

واختتم بأن زيارة المحمية أصبحت تتم وفق تذاكر منظمة بمراقبة صارمة من جميع الأجهزة المختصة حفاظًا على الحياة البيئية وعدم المساس بأي حال من الأحوال بالحياة الطبيعية.