الخميس، 25 سبتمبر 2025

05:13 م

"فوجيوارا".. إعصاران استوائيان يؤديان "رقصة الموت" على شواطئ أمريكا

أعاصير مدارية

أعاصير مدارية

أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بأنه قد يندمج قريبًا إعصاران استوائيان يتشكلان بالقرب من الولايات المتحدة، في ظاهرة جوية نادرة قد تُلحق دمارًا بملايين الأشخاص على طول الساحل الشرقي.

المحيط الأطلسي

وبحسب الصحيفة، يخشى خبراء الأرصاد الجوية من أن تقترب العاصفتان المُحتملتان في المحيط الأطلسي من بعضهما البعض لدرجة أنهما تتفاعلان، ما يُؤدي إلى إعصار هائل أو إلى دوران العاصفتين الاستوائيتين في اتجاهات غير متوقعة.

“تأثير فوجيوارا”

تُسمى هذه الظاهرة "تأثير فوجيوارا"، وتحدث عادةً عندما يقترب إعصاران استوائيان من بعضهما البعض لمسافة 900 ميل، أي مسافة قريبة بما يكفي ليبدأ كل منهما بالشعور بوجود الآخر في المحيط.

قد تدور العواصف حول نقطة مشتركة بينهما، كإعصارين يرقصان رقصة بطيئة، وفي بعض الحالات قد تمتص عاصفة أقوى عاصفة أضعف، ما يُحدث حالة طقس أشد وطأة.

أما إذا كانتا متشابهتين في الحجم والقوة، فقد تتنافران وتندفعان في اتجاهات مختلفة تمامًا، وهو ما لا يستطيع خبراء الأرصاد الجوية التنبؤ به مسبقًا.

موسم أعاصير المحيط الأطلسي

هذه الأحداث نادرة خلال موسم أعاصير المحيط الأطلسي، حيث لم تحدث سوى 4 حالات بالقرب من الساحل الشرقي منذ عام 1995 حين حذّر المركز الوطني للأعاصير (NHC) من أن الاضطرابين الاستوائيين اللذين يتشكلان في المحيط الأطلسي، واللذين يُطلق عليهما اسمي Invest 93L وInvest 94L، لديهما فرصة تزيد عن 80% للتطور إلى عاصفتين مُسمّيتين بحلول الأسبوع المقبل.

تتطور العاصفة المدارية Invest 93L في منتصف المحيط الأطلسي، وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تتحول إلى منخفض مداري بحلول يوم الجمعة بنسبة 90%.

والمنخفض المداري هو المرحلة الأولى من الإعصار المداري، حيث تتشكل منطقة ضغط منخفض مصحوبة بعواصف رعدية ورياح خفيفة نسبيًا، وتبعد العاصفة حاليًا أقل من 1000 ميل عن جزر الأنتيل الصغرى، وهي مجموعة جزر في البحر الكاريبي.

عاصفة مدارية محددة

ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية أنها قد تشتد لتصبح عاصفة مدارية محددة إذا وصلت سرعة رياحها إلى 39 ميلًا في الساعة، وقد تتحول إلى إعصار إذا زادت سرعتها إلى 74 ميلًا في الساعة أو أكثر.

فقد يبدأ تأثير فوجيوارا بسرعة بعد أن يصبح كلا النظامين رسميًا أعاصير مدارية. وأوضحت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية: "إذا كان أحد الإعصارين أقوى بكثير من الآخر، فإن الإعصار الأصغر سيدور حوله ويصطدم في النهاية بدوامة الإعصار ليتم امتصاصه".

حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أننا قد دخلنا بالفعل في ذروة موسم أعاصير الأطلسي، الذي يمتد عادةً من 10 سبتمبر إلى منتصف أكتوبر.

ومع ذلك، كان موسم أعاصير الأطلسي لعام 2025 هادئًا بشكل مفاجئ، وخالف توقعات الخبراء بشكل كبير حتى الآن.

search