الخميس، 25 سبتمبر 2025

07:36 م

سعر الفضة يسجل أعلى مستوى في 14 عامًا

أوقية الفضة

أوقية الفضة

ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات اليوم الخميس، لتسجل قمة جديدة هي الأعلى منذ 14 عامًا، حيث لامست الأوقية مستوى 45 دولارًا مدعومة بجملة من العوامل أبرزها ضعف الدولار، ارتفاع الطلب الصناعي، وتوقعات السياسات النقدية الأمريكية. 

سعر الفضة في مصر

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث، سجل سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلي 58 جنيهًا بزيادة جنيها واحدا عن تعاملات أمس، فيما بلغ سعر عيار 999 نحو 72 جنيهًا، وعيار 925 حوالي 67 جنيهًا، بينما استقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 536 جنيهًا.

سعر الفضة عالميا

على الصعيد العالمي، صعدت أسعار الأوقية من 44 دولارًا إلى 45 دولارًا، وسط رهانات متزايدة على استمرار دورة خفض الفائدة الأمريكية، ما عزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة. 

وأوضح التقرير، أن الفضة لامست مستوى 45 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، مع تركيز المستثمرين على الهدف التاريخي عند 50 دولارًا، ورغم هذه المكاسب القوية، يرى الخبراء أن موجة الصعود الحالية لا تزال في بدايتها، وأن الفضة لديها القدرة على تجاوز أعلى مستوياتها التاريخية.

ضعف الدولار وتوقعات السياسة النقدية

يعتبر تراجع قيمة الدولار عاملًا مساعدًا في دفع أسعار الفضة إلى الصعود، إذ يلجأ المستثمرون إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن للتحوط ضد تذبذبات العملات.

ومع ذلك، حذر عضو الاحتياطي الفيدرالي، أوستان جولسبي، من الإفراط في خفض أسعار الفائدة، لافتا إلى استمرار قوة سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يحد من اندفاع المعادن.

عجز المعروض

وأشار التقرير إلى أن العجز في المعروض، نتيجة ضعف إنتاج المناجم مقارنة بارتفاع الطلب، بدأ يظهر أثره بوضوح في الأسعار، فقد سجل سوق الفضة خلال السنوات الخمس الأخيرة عجوزات تراكمية بلغت نحو 800 مليون أوقية، فيما يُتوقع أن يصل العجز هذا العام وحده إلى 187 مليون أوقية.

ويمثل الاستخدام الصناعي، خصوصًا في الإلكترونيات والخلايا الشمسية الكهروضوئية، أحد المحركات الأساسية للطلب على الفضة، وارتبط صعود الأسعار بإقبال متزايد من قطاعات الطاقة المتجددة على المعدن، مع اعتماد متنامٍ عليه في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

الفضة في الاقتصاد العالمي

أكد التقرير، أن الفضة باتت عنصرًا محوريًا في الاقتصاد العالمي، ليس فقط كملاذ استثماري آمن، وإنما كمكوّن أساسي في البنية الصناعية الجديدة، خصوصًا مع تسارع التحول إلى الطاقة النظيفة، كما أن الاستخدام الصناعي، لا سيما في الإلكترونيات والسيارات الكهربائية، يمثل المحرك الأكبر للطلب على المعدن. 

وأضاف أن أسواقًا ناشئة مثل الهند أصبحت تقود الطلب على الطاقة الشمسية كبديل منخفض التكلفة، ما يرفع من استهلاك الفضة عالميًا.

ولفت التقرير، إلى أن الدول تسعى لتكوين مخزونات محلية من المعادن الحيوية، بما في ذلك الفضة، وهو ما يضيف تكاليف إضافية على الأسواق ويزيد من تعقيد مشهد العرض والطلب.

مقارنات مع الذهب

وتطرق التقرير، إلى أن الفضة تفوقت مؤخرًا على الذهب في وتيرة الارتفاع، حيث انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 85.16، بما يشير إلى أن أسعار الفضة ترتفع بوتيرة أسرع، وغالبًا ما يعتبر هذا المؤشر دلالة على تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة، إذ تعد الفضة رهانًا أكثر عدوانية على النمو الاقتصادي مقارنة بالذهب.

search