مبادرة السيارات.. هل يفضّل المصريون بالخارج "لقمة العيش"؟

وضعت وزارة الهجرة العديد من القرارات والأليات لخدمة المصريين بالخارج، تحاول من خلالها توفير كل سبل الراحة لهم في الغربة، بالإضافة إلى مجموعة مبادرات تخدمهم في الداخل، ومن بينها مبادرة استقدام السيارات، والتي لاقت انتقادات لازعة من بعضهم، بسبب آليات التنفيذ.

ما هي مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟

حسب المبادرة، كل مصري مقيم بالخارج فوق سن 16 عامًا ويحمل إقامة بالخارج، يمكنه استقدام سيارة بعد إلغاء التصديقات والاعتمادات التي كانت تطلب منه في البداية، بالإضافة إلى خفض القيمة الجمركية 70%، والاكتفاء بوديعة بالعملة الأجنبية، وجرى مد فترة استيراد السيارات إلى خمس سنوات بدلًا من سنة واحدة.

من أين لك هذا؟

يقول رئيس الجالية المصرية في ألمانيا ومؤسس بيت العائلة المصري علاء ثابت، إنه لم يحدث تفاعل كبير من قبل المصريين بالخارج مع مبادرة السيارات في ألمانيا، معقبًا، "مستفدناش منها في حاجة خالص".

أوضح ثابت في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن المصريون بالخارج لم يستفيدوا من المبادرة بسبب منع شراء السيارات دون توكيل في مصر، ومنها “المرسيدس”، مؤكدًا أن التفاعل يكون في الدول العربية الخليجية أكثر منه في الأوروبية.

أشار إلى أن المصريين بالخارج لهم عدة طلبات من وزارة الهجرة في هذا الأمر، منها النظر في المالبغ الباهظة المحددة كوديعة بنكية، وحتى إن اعتبرت “جيدة” مع البعض، فهناك أمور كثيرة تعرقل تنفيذها ومن أهمها “من أين لك هذا؟”.

“المصريين متبهدلين في الغربة”

وفي السياق ذاته، يقول مدير العائلات المصرية في لندن ورئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، مصطفى رجب، إن أقلية معدودة من المصريين بالخارج هم المستفيدون من مبادرة السيارات، بسبب صعوبات الحياة التي يواجهونها في الدول الأوروبية.

تابع "رجب" في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن المصريين يعملون نحو 120 ساعة في الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك لا يستطيعون توفير احتياجاتهم اليومية، معلقًا "عقدة الخواجة مبهدلاهم في الغربة".

أضاف أن عددا كبيرا من المصريين بالخارج ليسوا بحاجة إلى مبادرة السيارات، لأنها ليست من اهتماماتهم، فهم يبحثون على قوت يومهم وكسب المعيشة، لذلك من الأفضل توفير سبل الراحة لهم في الدول الأوروبية بدلا من حالة التشتت والتشرد التي يواجهونها.