الذكاء الاصطناعي يدفع أب لفصل أطفاله من المدرسة

يثير الذكاء الاصطناعي الجدل حول اعتماد بعض مستخدمي تطبيقاته بشكل كبير في مختلف المجالات.

أخرج أب أبناءه من المدرسة في المرحلة الابتدائية، ليعلمهم استخدام تطبيقات الـ"Ai"، معتقدًا أن التعلم بواسطة التكنولوجيا أفضل من التعليم التقليدي والمعلمين.

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتدريس أطفاله الثلاثة

صرح أب يدعى ديف ألين، من مقاطعة لانكشاير بإنجلترا، بأنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتدريس أطفاله الثلاثة ودراستهم من المنزل، بعد ما قام بفصلهم من المدرسة، وأنه لا يندم على قراره برغم اعترافه بصعوبة التعلم من البيت.

خلق بيئة تعليمية جديدة

وقال ألين في تصريحات نقلتها صحيقة "ذا ميرور": أردتُ خلق بيئة تعليمية جديدة كليًا لأطفالي من المنزل، وتعلمهم أيضًا مهارات حياتية، ورأيتُ علاقتي بهم تزدهر وتتحسن.

 كان أوليفر ابن ألين يدرس في المدرسة الابتدائية لمدة عامين، وقرر الأب فصله فجأة.

بسبب صراخ الطفل فصله الأب من المدرسة

 وأوضح الأب أن ابنه أوليفر كان يُثير المشاكل في المدرسة بسبب صراخه في الفصل وثرثرته المُفرطة، ثم اتخذ القرار بفصله وإخراجه من المدرسة، كما أرسل رسالة إلى مدير مدرسة ابنه يشرح فيها أنه لن يعود، مضيفا:"أخبرني المدير أنه يعتقد أنني أرتكب خطأً بهذا التصرف المتسرع". 

التعلم بأسلوب المهارات العلمية

وبعد عامين من بدء تعليم الابن أوليفر في المنزل، انضم إليه شقيقه الأصغر هاري، البالغ من العمر خمس سنوات، كان هذا القرار بالنسبة للأب أكثر صعوبة لأن هاري كان شخصًا اجتماعيًا، وكان الجميع في الحضانة يحبونه، ويقوم ديف بتعليم أطفاله الصغار بأسلوب المهارات العملية بما في ذلك التمويل والتسويق والعلامات التجارية وتصميم البرمجيات والذكاء الاصطناعي وكيفية إدارة مشاريعهم الخاصة.

ويقول ديف: إن ما جعله يفكر بهذا الشكل، هو عمله في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ويرى أن الذكاء الاصطناعي مصدر ممتاز لتثقيف الشباب، على الرغم من المخاوف التي أثيرت بشأن الدقة وإعاقة تطوير مهارات التفكير النقدي، "لقد عملت في مجال تكنولوجيا المعلومات لمدة عامين قبل البدء في التعليم المنزلي، لذلك كنت على دراية بما سيحدث مع أطفالي".

وبحسب تجربته يؤكد ديف أن أطفاله يتمتعون بحياة اجتماعية قوية من خلال الحفاظ على سياسة البيت المفتوح، وشراء ترامبولين كبير لحديقة العائلة الواسعة، ليتمتعوا باللعب بجانب دراستهم.