الإثنين، 29 سبتمبر 2025

12:14 م

أوقية الذهب تتخطى 3814 دولار للمرة الأولى في تاريخها

أسعار الذهب عالميًا

أسعار الذهب عالميًا

سجل الذهب، مستوى قياسيًا جديدًا خلال تعاملات، اليوم الإثنين، مدعومًا بمكاسب قوية في المعادن الثمينة، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية لاحتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية وما قد يترتب عليه من تأجيل صدور بيانات الوظائف، التي تُعد مؤشرًا رئيسيًا لمسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

وقفزت أسعار الذهب الفوري بنسبة 1.46% إلى 3814 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى في تاريخها، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 3812 دولار. 

وارتفعت الفضة 1.5% لتتداول عند 45.76 دولار للأونصة، مواصلة صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، فيما سجل البلاتين زيادة 2.6% ليصل إلى 1600 دولار للمرة الأولى منذ 2013، وقفز البلاديوم 2.4% مسجلاً ذروة جديدة منذ يوليو.

وتأتي المكاسب الحالية في أعقاب ارتفاع الذهب أكثر من 40% منذ بداية العام، مدفوعًا بعمليات شراء واسعة من البنوك المركزية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. 

ويتجه المعدن النفيس لتسجيل مكاسب فصلية للربع الثالث على التوالي، بالتزامن مع ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوياتها منذ 2022.

ارتفاع أسعار المعادن النفيسة 

تشهد أسواق المعادن الأخرى تشديدًا ملحوظًا في المعروض، مع ارتفاع معدلات الإقراض للفضة والبلاتين والبلاديوم إلى مستويات غير مسبوقة، وسط مخاوف متزايدة من نقص المخزونات المتاحة للتداول في لندن.

وتترقب الأسواق أيضًا الاجتماع الحاسم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الكونجرس اليوم، قبل 24 ساعة فقط من انتهاء تمويل الحكومة الفيدرالية. 

وأثارت التطورات الأخيرة بشأن عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك جدلًا واسعًا حول استقلالية البنك المركزي، بعد لجوء محاميتها إلى المحكمة العليا لوقف محاولة ترامب إقالتها.

وفي تقرير حديث، اعتبر محللو "باركليز" أن الذهب لا يزال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية مقارنة بالدولار وعوائد السندات، مشيرين إلى أن المخاطر المحيطة باستقلالية الفيدرالي تمنحه دورًا متزايدًا كوسيلة تحوط ذات قيمة مفاجئة، أما "جولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" فيرجحان استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.

وحذر خبراء "سيتي جروب"، من أن تشديد سوق المعادن قد يتفاقم، خاصة مع احتمال إدراج مجموعة معادن البلاتين ضمن مراجعات المادة 232 التي يجريها ترامب بشأن المعادن الحرجة، وهو ما قد يمهد لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات البلاديوم مع صدور نتائج المراجعة في أكتوبر المقبل.

search