الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

09:55 م

ماكرون على خطى بوتين.. فرنسا بدأت في تحديث عقيدتها النووية

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن بلاده شرعت في عملية تحديث عقيدتها النووية، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لمواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.

وفي مقابلة مع صحيفة "FAZ" الألمانية، شدد ماكرون على أن "المظلة النووية الفرنسية قائمة"، مضيفًا أن باريس تعمل حاليًا على تحديث عقيدتها النووية بما يتماشى مع التطورات الدولية.

دعوة إلى شراكة أوروبية

وأشار الرئيس الفرنسي إلى رغبته في تعميق الحوار الاستراتيجي مع الشركاء الأوروبيين الراغبين في التعاون مع فرنسا في هذا المجال، معتبرًا أن الأمن الأوروبي يتطلب مقاربة جماعية تعزز من قدرة القارة على الردع النووي.

وأعلن ماكرون أنه سيلقي خطابًا شاملًا حول العقيدة النووية الفرنسية مطلع عام 2026، متوقعًا أن يرسم هذا الخطاب ملامح المرحلة المقبلة في السياسة الدفاعية لفرنسا وعلاقاتها الأمنية داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

تهديد روسي متصاعد

وفي 5 مارس الماضي صرح ماكرون بأن روسيا باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لفرنسا وأوروبا، داعيًا إلى فتح نقاش حول إمكانية استخدام الترسانة النووية الفرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله. 

وأوضح أن التحولات الأخيرة في موقف الولايات المتحدة من أوكرانيا ودورها داخل الناتو تستدعي مراجعة جذرية للخيارات الدفاعية الأوروبية.

ردود روسية غاضبة

تصريحات ماكرون قوبلت بانتقادات حادة من موسكو، فقد وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تلك التصريحات بأنها "تصعيدية"، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خطاب ماكرون "تهديدًا مباشرا".

وأكد الكرملين أن روسيا "لا تهدد أحدًا"، لكنها في الوقت نفسه "لن تتغاضى عن أي خطوات تشكل خطرًا محتملًا على مصالحها الاستراتيجية".

يأتي التوجه الفرنسي الجديد بعد أقل من عام من خطوة مماثلة اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نوفمبر 2024، حين أقر مرسومًا بالموافقة على عقيدة نووية محدّثة، وهو الإجراء الذي اعتبره مراقبون وقتذاك ردًا على ما تردد بشأن صدور قرار أمريكي يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

search