مسيرة استثنائية وجانب مظلم.. ما لا تعرفه عن "أيقونة الجدل" ماجدة الخطيب في ذكرى ميلادها

ماجدة الخطيب
تعد الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية، حيث تركت بصمة خاصة في تاريخ الفن، خلال مسيرتها الاستثنائية التي جمعت بين الجرأة في اختيار الأدوار وقوة الأداء، لتصبح من أكثر الممثلات حضورًا وإثارة للجدل في القرن الماضي.
ذكرى ميلاد ماجدة الخطيب
يوافق اليوم، الثاني من أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة الخطيب، التي وُلدت عام 1943، ورحلت عن عالمنا عام 2006 عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد أن قدمت أعمالًا خالدة في السينما المصرية، ستظل حاضرة في ذاكرة جمهورها ومحبيها.

خطواتها الأولى أمام الكاميرا
بدأت ماجدة الخطيب مسيرتها الفنية في مطلع الستينيات، من خلال أدوار بسيطة في أفلام مثل “حب ودلع”، و"لحن السعادة"، لكن حضورها بدأ يزداد قوة مع مشاركتها في أعمال بارزة خلال تلك الفترة، من بينها فيلم “نص ساعة جواز”، أمام شادية ورشدي أباظة وعادل إمام، لتصبح وجهًا مألوفًا في السينما المصرية.

لحظة التحول نحو النجومية
شكّل عام 1970 نقطة تحول كبرى في مشوارها الفني، حين أسند إليها المخرج حسن الإمام البطولة المطلقة في فيلم "دلال المصرية"، ومن خلال هذا العمل انطلقت نحو النجومية، لتتوالى بعدها البطولات في أفلام مثل “شيء في صدري، شقة مفروشة، ولعبة كل يوم”.
منتجة جريئة
لم تقتصر إبداعات ماجدة الخطيب على التمثيل فقط، بل اقتحمت مجال الإنتاج السينمائي وقدمت أعمالًا جريئة أثارت الجدل، مثل “امتثال وزائر الفجر”، إلى جانب أعمال رومانسية ناجحة مثل “في الصيف لازم نحب” مع صلاح ذو الفقار.
بهذه الاختيارات، أثبتت ماجدة أنها فنانة صاحبة رؤية فنية وقرارات جريئة، صنعت منها علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
حضور مميز في الدراما التلفزيونية
لم تكتفي ماجدة الخطيب في مشوارها بالسينما فقط، بل تألقت على الشاشة الصغيرة، حيث تركت بصمة واضحة من خلال مشاركتها في مسلسلات مميزة مثل “زيزينيا، حد السكين وامرأة من الصعيد الجواني”.
وكان آخر أعمالها الدرامية مسلسل “لا أحد ينام في الإسكندرية” عام 2006، قبل رحيلها المفاجئ في ديسمبر من نفس العام.

الجانب المظلم في حياة ماجدة الخطيب
لم تخلُ مسيرة ماجدة الخطيب من المحن، ففي مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، واجهت أزمة قاسية بعد اتهامها في قضية قتل خطأ أثناء قيادتها السيارة، ما أدى إلى صدور حكم بحبسها عامًا كاملًا، وهو ما تسبب في ابتعاد المنتجين عنها لفترة طويلة.
وفي منتصف الثمانينيات، تجددت الأزمات بعد القبض عليها عام 1986 بتهمة تعاطي المخدرات، ليصدر ضدها حكم بالسجن من عامين إلى ثلاثة أعوام عام 1987، رغم إنكارها للتهمة وتبريرها أن المواد المخدرة كانت وسيلة لمساعدتها على التمثيل.
وقد روَت آمال بهنسي، رئيس الجهاز الاجتماعي بسجن النساء آنذاك، أن الخطيب عانت بشدة خلال فترة حبسها، حيث كُلّفت بأعمال شاقة مثل تقشير كميات كبيرة من البصل، وكانت كثيرة البكاء.
التكريم والجوائز
على الرغم من العثرات التي مرّت بها، حصدت ماجدة الخطيب عدة جوائز تقديرية تؤكد مكانتها الفنية، من أبرزها جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ في مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم “تفاحة”، وجائزة من المهرجان القومي للمسرح المصري عام 2006 عن مسرحية أكرهك.

رحيل مفاجئ وإرث فني خالد
في ديسمبر 2006، رحلت ماجدة الخطيب عن عالمنا تاركة أكثر من 55 فيلمًا إلى جانب رصيد مهم من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، ورغم تقلبات حياتها الشخصية، ظل اسمها حاضرًا كرمز للفنانة الجريئة التي لم تخشَ التجديد، وواصلت الدفاع عن موهبتها حتى اللحظة الأخيرة.


الأكثر قراءة
-
تهنئة تحولت إلى مأتم بعد وفاة زوجة أشهر طبيب أطفال بالأقصر
-
بعد فصلها تعسفيًا.. ماذا حدث مع عاملة نظافة القليوبية؟ (خاص)
-
كل ما تريد معرفته عن شهادة الزواج الصحية لعام 2025
-
أشعلوا النار بجسده.. مقتل شخص على يد مجهولين في ظروف غامضة بالشرقية
-
مدير إدارة سنورس التعليمية يكشف ملابسات واقعة الكراسات الدعائية (خاص)
-
الإعلان عن قبول دفعة جديدة من الجامعيين للعمل كضباط متخصصين
-
وزارة العدل توضيح حقيقة مناقشات المادة 114 بـ"الإجراءات الجنائية"
-
لـ3 ساعات.. انقطاع مؤقت بالاتصالات في القاهرة الكبرى غدًا

أخبار ذات صلة
انتقام وأحداث مشوقة.. مواعيد عرض حلقات الموسم الثاني من "حلم أشرف"
02 أكتوبر 2025 04:36 م
في يومه العالمي.. كيف تناولت السينما المصرية قضايا العنف ضد المرأة؟
02 أكتوبر 2025 04:11 م
مع الوايلي.. "نسرح في زمان" تعيد حميد الشاعري إلى الواجهة
02 أكتوبر 2025 04:04 م
محمد رمضان يعلن مشاركته في مهرجان عالمي.. ماذا طلب من جمهوره؟
02 أكتوبر 2025 03:59 م
أكثر الكلمات انتشاراً