الخميس، 02 أكتوبر 2025

06:01 م

في يومه العالمي.. كيف تناولت السينما المصرية قضايا العنف ضد المرأة؟

العنف ضد المرأة - صورة تعبيرية

العنف ضد المرأة - صورة تعبيرية

تميزت السينما المصرية على مدار تاريخيها بريادتها في دمج الفن السينمائي مع الواقع الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على الأزمات التي واجهها المصريون من مختلف الفئات والطبقات في شتى الأزمنة.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للعنف، سنتحدث عن أبرز الأعمال الفنية التي ناقشت هذا النوع من القضايا، خاصة العنف ضد المرأة.

فيلم “الزواج”

في عام 1933، قدمت السينما المصرية أول أفلامها التي تناولت قضايا المرأة، والذي كان يحمل اسم “الزواج”، من بطولة الفنانة فاطمة رشدي، حيث تناول موضوعات متعددة عن العنف ضد المرأة، من بينها الزواج القسري وسيطرة الرجل على شؤون المنزل.

عرض الفيلم أزمة العنف الذي قد تمارسه الأسرة ضد المرأة، سواء من الأب أو الزوج أو حتى الأخ، من خلال السيطرة عليها واستخدام العنف الجسدي في بعض الأحيان، وكيف كان هذا الاعتداء يُعتبر أمرًا مألوفًا وطبيعيًا في المجتمع وقتها، كما تناول بوضوح قضية الزواج القسري، حيث تجبر الأسرة الفتاة على الزواج من رجل لا تختاره بإرادتها.

تدور قصة الفيلم حول "سلمى"، التي وقعت في حب ابن عمها، لكن رفض والدها الزواج بسبب فقره، بعدها أُجبرت على الارتباط برجل ثري لا يكن لها احترامًا ولا اهتمامًا، ويعيش حياة سطحية ومستهترة لسنوات طويلة. 

وبعد وفاة طفلتهم، قررت سلمى الهروب والابتعاد عنه، لكن القانون في ذلك الوقت كان دائمًا يميل إلى جانب الرجل لا المرأة، مما أجبرها على البقاء في بيت الطاعة، وفي النهاية، تفضل سلمى الموت على الاستسلام لهذا الواقع الظالم.

“المراهقات”

كما سلط أيضًا فيلم المراهقات الذي تم إنتاجه عام 1960، بطولة الفنانة ماجدة، الضوء على قضايا قهر المرأة، من خلال شخصية “ندى” التي تتعرض للتسلط من والدتها وأخيها، بينما كان الجد العجوز هو الوحيد الذي يدعمها ويحاول منحها مساحة من الحرية لمواجهة قهر المجتمع، كما تناول الفيلم نماذج أخرى من النساء المقهورات، مثل شخصية “صفية” التي جسدتها زيزى البدراوي، والتي انتهت قصة حبها بالمأساة والموت.

“أريد حلًا”

واستمرت السينما المصرية في تقديم هذا النوع من الأفلام التي تناولت العديد من القضايا الزوجية المعقدة، خاصة تلك التي تستغرق سنوات طويلة لإيجاد حلول لها، ومن أبرز هذه الأعمال فيلم “أريد حلًا” الذي قامت ببطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بدور “درية”، وهو الفيلم الذي ساهم بشكل مباشر في تعديل قوانين الأحوال الشخصية في مصر لصالح المرأة.

“بيت الطاعة” 

كما تناول فيلم “بيت الطاعة” بطولة ليلى علوي، قضية مهمة ضمن الأحوال الشخصية، وهي مسألة نشوز الزوجة وحق الزوج في مطالبتها بالامتثال لبيت الطاعة، الذي غالبًا ما يكون دون المستوى الذي اعتادت الزوجة العيش فيه.

عفوًا أيها القانون

في فيلم “عفوًا أيها القانون”، سلطت المخرجة إيناس الدغيدي الضوء على التفرقة القانونية بين الرجل والمرأة في قضايا القتل المرتبطة بالزنا، حيث يحصل الرجل على عقوبة مخففة تصل إلى الحبس لبضعة أشهر مع وقف التنفيذ، بينما تُعاقب المرأة بالعقوبة القصوى وهي القتل العمد.

search