الجمعة، 03 أكتوبر 2025

02:39 ص

ضبط أكبر شحنة إيرانية للحوثيين في عدن.. 2500 طن معدات عسكرية ومسيرات

مسيرات تم ضبطها داخل الشحنة

مسيرات تم ضبطها داخل الشحنة

أعلنت السلطات الأمنية في مدينة عدن، ضبط 58 حاوية تجارية بوزن إجمالي يقدّر بـ2500 طن، كانت محمّلة بمعدات عسكرية متطورة ومواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة وأجهزة التجسس والتشويش، قادمة من إيران في طريقها إلى ميليشيا الحوثي.

ووفقًا لمصادر أمنية نقلتها "سكاي نيوز"، جرت العملية عقب تفتيش سفينة شحن قادمة من جيبوتي، كان من المقرر أن تتجه إلى ميناء الحديدة، إلا أن مسارها حُوِّل إلى ميناء عدن بسبب القيود المفروضة على دخول السفن إلى الحديدة جراء التصعيد العسكري الأخير.

محتويات الشحنة المضبوطة

تضمنت الحاويات منصات إطلاق ومكوّنات طائرات مسيّرة، وآلات تصنيع متكاملة، إلى جانب معدات خاصة بإنتاج المسيرات. كما شملت محركات نفاثة ومواد خام لهياكل الطائرات (ألياف كربون وسبائك ألمنيوم)، فضلًا عن أجهزة اتصالات متطورة، وأنظمة رصد حراري وتجهيزات خاصة بالتجسس والتشويش الإلكتروني.

ضربة موجعة للحوثيين

وصف مسؤولون يمنيون العملية بأنها "إنجاز أمني كبير وضربة موجعة للحوثيين"، مؤكدين أن الميليشيا تعتمد بشكل أساسي على تهريب الأسلحة والمعدات عبر الموانئ وخطوط الشحن التجارية لتعويض خسائرها.

من جانبه، شدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالرحمن المحرمي، على أن العملية تعكس أهمية التشديد في إجراءات التفتيش بجميع المنافذ وقطع طرق التهريب التي تُعد شريان الدعم الأبرز للحوثيين.

بدء التحقيقات وتتبع الشبكات

من جهتها، أعلنت النيابة العامة في عدن مباشرة التحقيقات في الواقعة، وتحريز كافة المضبوطات تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة المختصة تتبع مسار الشحنة وكشف الأطراف المتورطة في عملية التهريب.

ويُذكر أنه في يوليو الماضي، نجحت القوات اليمنية في ضبط سفينة محمّلة بنحو 750 طنًا من الأسلحة، كانت متجهة للحوثيين عبر البحر الأحمر، في مؤشر على استمرار محاولات تهريب الأسلحة من إيران إلى الميليشيا.

search