3 أسباب تجعل المنوفية والبحيرة الأكثر تعرضا للغرق نتيجة الفيضانات

غرق المنوفية
في الوقت الذي تتدفق فيه مياه الفيضانات بكميات ضخمة تجاه مصر عبر نهر النيل، حذر رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، من احتمالية غمر بعض المناطق من الأراضي الزراعية والمناطق المنخفضة، خاصة في محافظتي المنوفية والبحيرة خلال شهر أكتوبر.
موجة الفيضانات
رئيس الوزراء، أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس، أن ذلك يأتي نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بفعل موجة فيضانات غير مسبوقة شهدتها دول المنبع، مما قد يؤدي إلى غمر بعض المناطق، خاصة أراضي طرح النهر والعشش المقامة عليها في المنوفية والبحيرة.
كما حذر رئيس الوزراء، جميع المتعدين على أراضي طرح النهر، مؤكدا أن هذه المناطق جزء من القطاع المائي للنيل الأزرق، وغمرها بالمياه في مثل هذه الظروف أمر طبيعي ومتوقع.
لماذا المنوفية والبحيرة بالتحديد؟
وتشهد محافظتا المنوفية والبحيرة تهديدا مباشرا بالغمر، نظرا لمرور فرع رشيد بهما، بحسب خبير المياه، الدكتور أحمد فوزي، إذ أكد أنه أحد فرعي النيل في منطقة الدلتا، وتحيط به أراضٍ منخفضة تعرف بـ"طرح النهر"، وهي أراضٍ طبيعتها أن تغمر بالمياه الزائدة عن منسوب النهر في مواسم الفيضان.
وأضاف في تصريحاته لـ"تليجراف مصر"، أن هذه الأراضي ليست مخصصة للبناء أو الزراعة الدائمة، بل إنها تعد بمثابة منطقة استيعاب طبيعية عن ارتفاع المنسوب، ما يجعل التعدي عليها عامل رئيسي في تفاقم الأزمة.
وأشار إلى أن هناك محافظات أخرى قد تغمرها المياه ولكن ليس بنفس الكمية في محافظتي المنوفية والبحيرة، ولكن ما تقوم به الدولة حاليا يمنع تفاقم الأزمة.
غمر أراضي طرح النهر
فيما أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، الدكتور عباس شراقي، أن غمر أراضي طرح النهر أمر طبيعي ومتوقع، ويعلم كل المزارعين في هذه الأراضي أنها معرضة للغمر في أي وقت من العام، ولكن الغمر الواسع مؤخرا غير متوقع، خاصة مع بدء السد العالي استقبال المياه القادمة من أثيوبيا.
ويرى “شراقي”، أن مصر حريصة على ثبات منسوب مياه النيل واستقراره، ويتم تصريف جزء من مياه الفيضانات لمجرى النيل وأراضي طرح النهر، والسد العالي مجهز ببوابات تفتح وتغلق وفق الحاجة، كما أن مفيض توشكى يعد أحد الحلول الرئيسية لمواجهة مياه الفيضانات.
غياب التنسيق
وأشار أستاذ الموارد المائية لـ"تليجراف مصر"، أن غياب التنسيق بين إثيوبيا ودول المصب حول إدارة سد النهضة يمثل تهديدا خطيرا للأمن المائي الإقليمي، والفيضانات الأخيرة التي تحدث في السودان تظهر خطورة هذا النهج الأحادي.
وعلى الرغم أن السد الأثيوبي ضخم، إلا أن “شراقي” يؤكد أن تصميمه الهندسي غير مناسب لتخزين هذه الكميات الهائلة من المياه خلفه، والحكومة الأثيوبية تعمدت تخزين المياه على مدار 5 سنوات دون اتفاق أو تشاور مع دولتي المصب.
غرض إغراق السودان
وشدد “شراقي” أنه تم تحذير إثيوبيا من ضرورة تخفيض المخزون المائي خلف السد بسبب توقف التوربينات عن العمل، لكن الأمطار الجديدة تسببت في فيضان المياه من فوق السد، ما دفع "أديس أبابا" لفتح 4 بوابات بشكل مفاجئ، وهو ما أدى إلى غرق مناطق واسعة في السودان.
وأكد أن إثيوبيا باتت قادرة اليوم على إغراق السودان في يوم واحد فقط عبر فتح 21 بوابة للسد، وهو ما يجعل الخرطوم تحت رحمة القرار الإثيوبي من الناحية المائية.
كيف تعاملت مصر مع كميات المياه الكبيرة؟
وأكد رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، أن الدولة تعاملت مع هذه الظروف الطارئة بخطة استباقية شاملة، نفذتها وزارة الموارد المائية والري، تضمنت ما يلي:
تشغيل دقيق للسد العالي للتحكم في كميات المياه المتدفقة من وإلى بحيرة ناصر.
فتح مفيض توشكى لتصريف المياه الزائدة بأمان إلى منخفضات صحراوية.
توجيه جزء من المياه إلى أراضي طرح النهر لتخفيف الضغط عن المجرى الرئيسي للنهر.
التنسيق مع المحافظات لإخلاء الأراضي المهددة بالغمر وإزالة التعديات.

الأكثر قراءة
-
بعد تصريحات شوبير.. حقيقة تدهور الحالة الصحية لعمرو زكي
-
3 أسباب تجعل المنوفية والبحيرة الأكثر تعرضا للغرق نتيجة الفيضانات
-
انقذوا مستقبل ضحايا مافيا الأكاديميات الوهمية
-
سُكر وسب وقذف.. فيديو مخل لشاب وفتاة في سيارة يثير موجة استياء
-
وزير الكهرباء يؤكد ما نشرته “تليجراف مصر” عن زيادة أسعار الكهرباء
-
البنك المركزي يخفض سعر الفائدة للمرة الرابعة في 2025
-
جفاف وإخلاء منازل.. هل يحمي السد العالي مصر من الفيضان؟
-
من "الإيجار القديم" لـ"الإجراءات الجنائية".. قوانين أثارت جدل الشارع

أخبار ذات صلة
طالب يعوم للمدرسة وعريس يفقد منزله.. فيضانات المنوفية تُعيد المركب إلى دلهمو
03 أكتوبر 2025 04:48 م
التفاصيل الكاملة لفيضان المنوفية وغرق أراضي طرح النهر
03 أكتوبر 2025 03:12 م
أكثر 5 قرى معرضة لفيضانات النيل في الغربية
03 أكتوبر 2025 02:46 م
وزير السياحة يتفقد معالم إسنا ويتابع أعمال الترميم (صور)
03 أكتوبر 2025 02:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً