من قلب المعبد إلى سوق القيسارية.. وزير السياحة والآثار يرسم خريطة جديدة لإسنا

توجه الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى مدينة إسنا التاريخية جنوب الأقصر، لمتابعة آخر المستجدات في مشروعات الترميم والتطوير، ضمن خطة الدولة لإحياء المناطق الأثرية وتحويلها إلى مراكز جذب سياحي عالمي.

معبد إسنا.. نقوش تعود للحياة

استهل الوزير جولته بتفقد معبد إسنا (معبد خنوم)، حيث صعد إلى السقالات بين فريق المرممين لمتابعة أعمال التنظيف والترميم التي كشفت عن ألوان ونقوش أصلية لم تكن مرئية منذ قرون. 

وأشاد بالجهود المبذولة من البعثة المصرية الألمانية المشتركة، مؤكدًا أن ما تحقق يعيد للمعبد رونقه كأحد أهم معابد العصر البطلمي الروماني.

وكالة الجداوي.. تراث يتجدد

عقب زيارته للمعبد، توجه الوزير إلى وكالة الجداوي التاريخية التي أعيد افتتاحها بعد مشروع ترميم شامل عام 2021، لتصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا يعكس تاريخ التجارة والحرف التقليدية بالمدينة. 

وخلال الجولة تفقد معرض الصور التراثية واستمع إلى شرح عن مكونات مشروع "إحياء إسنا التاريخية" الذي فاز بجائزة الأغاخان للعمارة 2025.

تواصل مباشر مع الأهالي والباعة

لم يقتصر البرنامج على المواقع الأثرية فقط، إذ حرص الوزير على التجول في سوق القيسارية ولقاء أصحاب البازارات والباعة، حيث استمع لمشاكلهم ومطالبهم الخاصة بتنشيط الحركة السياحية، وأكد أنه سيناقش هذه التحديات مع شركات السياحة لوضع إسنا بشكل أوسع ضمن برامج الرحلات.

إشادة بالأثريين والمرممين

وفي ختام جولته، اجتمع الوزير مع الأثريين والمرممين العاملين بالمشروعات، مشيدًا بجهودهم باعتبارهم "حماة الحضارة المصرية"، مؤكدًا حرص الوزارة على تحسين بيئة عملهم وحل التحديات التي تواجههم، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن التراث المصري.

رؤية شاملة للتنمية

وأكد وزير السياحة والآثار أن خطة تطوير إسنا لا تقتصر على ترميم الآثار فقط، بل تمتد للنهوض بالمدينة وأهلها عبر تعزيز المشاركة المجتمعية، ورفع الوعي السياحي، وخلق فرص عمل جديدة، بما يجعل إسنا وجهة سياحية متكاملة ومنافسة على الخريطة العالمية.