الأحد، 05 أكتوبر 2025

01:02 م

بعد شهرين من زواجها.. عروس تنهي حياتها غرقًا بالفيوم وتترك رسالة وداع

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي قرية دمشقين، التابعة لمركز الفيوم، إثر واقعة مأساوية هزت مشاعر الجميع، حيث أقدمت شابة على إنهاء حياتها غرقًا في مياه بحر يوسف.

وكشفت القصة المُوجعة لـ“أ. أ. ن.” البالغة من العمر 25 عامًا، عن معاناة نفسية حادة كانت تخوضها وحيدة، حيث تركت وراءها صدمة مدوية ورسالة وداع مؤثرة وخاتم زواجها، بعد مرور نحو شهرين ونصف فقط (75 يومًا) على زفافها.

بلاغ صادم.. وخاتم الزواج دليل الوداع

تلقى اللواء أحمد عزت مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور المركز، يفيد إقدام الشابة على الانتحار بإلقاء نفسها في بحر يوسف، لمرورها بحالة نفسية سيئة، نتيجة خلافات زوجية متكررة.

وتركت العروس على سريرها، رسالة قصيرة للوداع، ووضعت بجانبها خاتم زواجها، قبل أن تغادر منزلها متجهة إلى شاطئ البحر لتنفيذ قرارها الأخير بالانتحار.

انتشال الجثمان

انتقلت على الفور قوات الشرطة والإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، حيث بدأت عملية بحث مُضنية عن الجثمان ورغم قوة التيار المائي الذي زاد من صعوبة المهمة، إلا أن فرق الإنقاذ وبعد مجهودات استمرت لساعات تمكنت من العثور على الجثة وانتشالها من الأعماق ونقلت العروس إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام ووضعت تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

ضغوط نفسية أطفأت شمعة الفرح

كشفت التحريات الأولية، التي أجرتها الأجهزة الأمنية، أن المتوفاة كانت تعاني من ضغوط نفسية حادة ومزمنة بسبب المشكلات الزوجية المتكررة التي لم تجد لها حلاً، وهو ما أفقدها الشعور بالاستقرار والأمان والسعادة المنشودة بعد الزواج، لتدخل في حالة اكتئاب عميقة أدت إلى اتخاذها قرارًا مأساويًا بإنهاء حياتها، بعد أن شعرت أن كل الطرق قد أُغلقت أمامها.

وأكدت الرسالة القصيرة التي تركتها وتضمنت كلمات وداع مؤثرة ودعاء بالرحمة والمغفرة، عمق معاناتها ووصولها إلى نقطة اللا عودة.

أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة، كما طلبت تحريات المباحث لكشف كافة ظروف وملابسات الحادث.

search