الأحد، 05 أكتوبر 2025

01:02 م

ترامب يأمر بنشر جنود من الحرس الوطني في شيكاغو

ترامب يأمر بنشر جنود في مدينة شيكاغو

ترامب يأمر بنشر جنود في مدينة شيكاغو

أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس السبت بنشر 300 جندي من الحرس الوطني في مدينة شيكاغو، بعد أسابيع من تهديده باتخاذ هذا الإجراء رغم اعتراضات المسؤولين المحليين في الولاية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، إن "الرئيس ترامب أجاز نشر 300 جندي من الحرس الوطني لحماية الضباط والممتلكات الفدرالية"، مضيفة أن “الرئيس لن يغض الطرف عن الفوضى التي تجتاح بعض المدن الأمريكية”، وفقًا لصحيفة “ذا واشنطن بوست”. 

يأتي هذا القرار في ظل تصاعد الخلاف بين البيت الأبيض وعدد من الولايات والمدن ذات القيادة الديمقراطية بشأن استخدام القوات الفدرالية داخل المدن، بدعوى "حماية الأمن القومي والنظام العام".

قرار قضائي يعرقل خطوة مماثلة في بورتلاند

وأصدرت قاضية اتحادية في بورتلاند بولاية أوريجون، قرارًا مؤقتًا يمنع إدارة ترامب من نشر 200 جندي إضافي من الحرس الوطني في المدينة إلى حين الحسم في دعوى قضائية رفعتها الولاية ضد الحكومة الفدرالية.

ويمثل القرار، الصادر عن القاضية كارين إيمرجوت، انتكاسة جديدة لترامب في مساعيه لإرسال قوات إلى مدن وصفها بأنها "خارج السيطرة"، رغم معارضة قادتها المحليين من الحزب الديمقراطي.

وكان المدعي العام لولاية أوريجون، دان رايفيلد، رفع الدعوى في 28 سبتمبر، بعد إعلان ترامب عزمه إرسال قوات لحماية منشآت الهجرة الفدرالية ما وصفهم ب"الإرهابيين المحليين".

تفاصيل القضية

وتم إحالة القضية بداية إلى القاضي مايكل سيمون، المعين من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، لكنه تنحى عن النظر فيها بعد اعتراض إدارة ترامب على تصريحات سابقة لزوجته، النائبة في الكونجرس، التي انتقدت خطوة نشر القوات، بحسب شبكة “سكاي نيوز”. 

وبعد ذلك، تم تحويل الملف إلى القاضية إيمرجوت، التي كانت قد تم تعيينها من قبل ترامب خلال ولايته الأولى.

وطالبت ولاية أوريجون المحكمة بإعلان عدم قانونية قرار الرئيس، معتبرة أن ترامب "ضخم خطر الاحتجاجات" لتبرير السيطرة غير القانونية على وحدات الحرس الوطني التابعة للولاية.

وقالت حكومة الولاية إن الاحتجاجات في بورتلاند كانت محدودة وسلمية، موضحة أنها أسفرت عن 25 اعتقالًا فقط منتصف يونيو، ولم تسجل أي اعتقالات خلال الأشهر الثلاثة التي تلت ذلك، بينما وصف ترامب المدينة بأنها "مدمرة جراء الحرب".

وأضافت الدعوى أن الرئيس الأمريكي أعلن قراره بعد عرض قناة فوكس نيوز مقاطع مصورة من احتجاجات أكبر وأعنف شهدتها المدينة عام 2020، في محاولة لتبرير تدخله العسكري، بحسب الشبكة. 

انقسام في التوصيف

وخلال الجلسة التي عقدت أمام القاضية إيمرجوت، برز التباين الكبير بين رواية الحكومة الفيدرالية ووصف السلطات المحلية للوضع في المدينة.

وقال إريك هاميلتون، محامي وزارة العدل الأمريكية، إن "متطرفين وحشيين" حاصروا مقر إدارة الهجرة والجمارك في بورتلاند، مضيفاً أن قرار إرسال 200 جندي فقط أي 5 بالمئة من عدد القوات التي أُرسلت إلى لوس أنجلوس مؤخرًا  "يظهر ضبط النفس من جانب الحكومة".

في المقابل، ردت كارولين توركو، ممثلة مدينة بورتلاند، مؤكدة أن "الاحتجاجات الأخيرة كانت سلمية تمامًا، ولم تسجل أي أعمال عنف ضد الضباط منذ أشهر"، مشيرة إلى أن المشاركين في المظاهرات لم يتجاوزوا أحيانًا 12 شخصاً فقط.

وقالت توركو في إفادتها: "تصور الرئيس لما يجري في بورتلاند لا يعكس الواقع، إنه يرى المدينة ساحة حرب، بينما الحقيقة أنها مدينة جميلة تمتلك جهاز شرطة قادرًا على التعامل مع الأوضاع دون الحاجة لتدخل فيدرالي".

search