
أزمة المدرسين والكتب والتابلت في التعليم
مع زيادة قضايا التعليم في بلادنا، فكرت في تقديم مناشدة لوزير التربية والتعليم على هذا المقال..
معالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف:
تحية تقدير واحترام، نتوجه إليكم بهذه المناشدة الصادقة من قلب كل أسرة مصرية تخشى على مستقبل أبنائها في مرحلة الثانوية العامة، تلك المرحلة التي تُعد البوابة الفاصلة بين الحلم والواقع.
لقد لاحظنا في العامين الأخيرين غياب المتابعة الجادة من جانب بعض الإدارات والمدارس فيما يخص نظام الغياب والحضور لطلاب الثانوية العامة. كثير من الطلاب أصبحوا لا يلتزمون بالحضور اليومي إلى المدارس، مكتفين بالدروس الخصوصية، وكأن المدرسة فقدت دورها التربوي والعلمي معًا.
فأين الرقابة على الغياب؟ وأين تفعيل القرار الوزاري الذي يُلزم الطلاب بالحضور الفعلي داخل المدرسة؟ هل أصبحت المدرسة مجرد اسم على الورق بينما العملية التعليمية تجري في المراكز الخاصة؟
إن غياب المتابعة الجادة للحضور لا يُضر فقط بانضباط المنظومة التعليمية، بل يُفقد الطالب ارتباطه بالمدرسة كمؤسسة تربوية تقوم على بناء الشخصية والقيم، لا مجرد مكان لتأدية الامتحان.
في الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل أزمة نقص المدرسين في العديد من المدارس، وهي أزمة أصبحت واضحة ومؤثرة، حيث تُعاني بعض المدارس من عجز في معلمي المواد الأساسية، الأمر الذي يدفع الطلاب دفعًا إلى الدروس الخصوصية.
نحن ندرك حجم الجهد الذي تبذله الوزارة في تطوير المناهج والبنية التكنولوجية، ولكن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها الكاملة دون وجود مدرس كفء ومتوفر داخل الفصل، ودون نظام حضور وانضباط حقيقي يعيد إلى المدرسة هيبتها ودورها الطبيعي.
معالي الوزير، نأمل من سيادتكم إصدار توجيهات عاجلة إلى الإدارات التعليمية لتفعيل نظام الغياب في مدارس الثانوية العامة بجدية، مع بحث حلول عملية وسريعة لأزمة نقص المدرسين، سواء بالتعيين أو الاستعانة بالكوادر المؤهلة بنظام الحصة أو التعاقد المؤقت، حتى لا يتحول التعليم إلى عبء على الأسرة والطالب معًا.
لقد آن الأوان أن نستعيد للمدرسة المصرية مكانتها، وأن نعيد للطالب ثقته بأن مستقبله يبدأ من داخل الفصل وليس خارجه..!
النقطة الأخرى هي مطالبة المدارس بدفع مصروفات الدراسية دون الحصول على كتب أو جهاز تابلت التي وعدت به الوزارة، خاصة في المرحلة الثانوية والإعدادية، مع نقص المدرسين، يصبح الأمر غير مفهوم بالمرة ولا أحد يرد أو يجيب على هذه التساؤلات الأسرية حول مستقبل العملية التعليمية في بلادنا في ظل الغموض الذي تعيشه الأسر في التعليم!
كفاية عبث بالعقول والأفكار وينبغي عليكم احترام رأي أولياء الأمور، في مستقبل أولادنا وبناتنا، والبحث عن حلول فورية لنقص المدرسين في كافة المواد الدراسية، لأن هذا الأمر خطير جدا ينبغي حله اليوم وليس غدا..

الأكثر قراءة
-
على طريق الغدر.. التفاصيل الكاملة للتخلص من سائق على يد زميله في العمل
-
اتصور مع الأمن.. الحقيقة الكاملة لصورة مرشح داخل مجمع الأقصر الطبي
-
كرم ضيافة يليق بالرئيس السادات
-
6 أشهر في الشارع.. سيدة أجنبية تستغيث: "ابني طردني وجواز السفر اتسرق"
-
لماذا اختار السادات حلمي البلك لإذاعة بيان نصر أكتوبر؟
-
إحالة محمد رمضان للمحاكمة بسبب أغنية "رقم واحد يا أنصاص"
-
منصة الإيجار القديم 2025 تنطلق رسميًا.. إليك الرابط وطريقة التقديم
-
أبطال في الكورة والحرب.. نجوم شاركوا بملحمة أكتوبر أبرزهم من الأهلي والزمالك

مقالات ذات صلة
"هرب من الكمسري".. كشف حقيقة محاولة شخص إنهاء حياته داخل قطار
05 أكتوبر 2025 04:07 م
رئيس هيئة النيابة الإدارية يشهد تدشين "منصة التدريب الرقمية"
05 أكتوبر 2025 03:38 م
القبض على المتورطين في مشاجرة بالأسلحة البيضاء بالبحيرة
05 أكتوبر 2025 03:17 م
فيديو "الفعل الفاضح" على المحور.. هل يُعاقب مصور وناشر المقطع؟
05 أكتوبر 2025 03:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً