الأحد، 05 أكتوبر 2025

08:50 م

"الأونروا" تكشف عن أرقام صادمة لنزوح الفلسطينيين وتدمير منازلهم

مخيمات النازحين في غزة

مخيمات النازحين في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، أن أكثر من 370 من موظفيها في قطاع غزة لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023. 

وأكدت الوكالة أن الحرب المستمرة أسفرت عن دمار واسع النطاق طاول 80% من مباني القطاع، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية.

نزوح قسري شامل

بحسب بيان الأونروا، فإن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل أكثر من 80% من سكان القطاع، نزحوا قسرًا، فيما اضطرت معظم العائلات إلى النزوح مرة واحدة على الأقل. 

وخلال الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع في مارس 2025، فر 1.2 مليون شخص من مدينة غزة خلال أيام قليلة فقط.

إعادة احتلال تدريجي

وفي يوليو الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لإعادة احتلال غزة بشكل تدريجي، بدءًا من شمال القطاع، وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن 88% من مساحة غزة، أي نحو 317 كيلومترًا مربعًا، أصبحت خاضعة لأوامر إخلاء، ما أدى إلى إفراغ بلدات بأكملها.

من 20 إلى 27 سبتمبر 2025، أجبر آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون وذوو إعاقة، على السير ساعات طويلة للوصول إلى مناطق "آمنة". 

واضطرت عائلات كثيرة إلى بيع ممتلكاتها المتبقية لتغطية تكاليف النقل، فيما سار آخرون من دون طعام أو ماء، كما أغلِق أكثر من 70 ملجأ في شمال غزة بسبب الاكتظاظ أو الأضرار أو نقص المساعدات، ما دفع عشرات الآلاف إلى النوم في العراء.

كارثة بيئية متفاقمة في غزة

إلى جانب المأساة الإنسانية، حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) من كارثة بيئية طويلة الأمد، إذ تكاد المياه النظيفة تنعدم، وانهارت شبكات الصرف الصحي، وتلوثت طبقات المياه الجوفية والساحلية.

وبحسب التقرير الأممي، فقد دُمر 97% من محاصيل الأشجار، و95% من الصوبات الزراعية، و82% من المحاصيل الموسمية، ما جعل الإنتاج الغذائي شبه مستحيل.

دمار هائل في البنية التحتية

من أصل نحو 250 ألف مبنى في القطاع، تعرض 78% منها للتدمير أو الضرر الجزئي، فيما تراكم أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض، بينها مواد ملوثة بالأسبستوس والكيماويات والمعادن الثقيلة، ما يهدد الصحة العامة خصوصًا الأطفال.

قطاع التعليم لم يسلم هو الآخر، حيث أكدت وزارة التعليم الفلسطينية تدمير أكثر من 179 مدرسة حكومية بالكامل وتضرر أكثر من 100 مدرسة تابعة للأونروا، كما تضررت 20 مؤسسة للتعليم العالي وسويت 60 جامعة بالأرض.

ومنذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 18 ألف طالب مدرسة و1300 طالب جامعي، إضافة إلى أكثر من 1000 معلم.

إبادة جماعية وانهيار صحي

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل ارتكبت على مدار عامين أعمال إبادة جماعية، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 240 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

كما دفع العدوان نظام الرعاية الصحية إلى حافة الانهيار، إذ دُمر 34 من أصل 36 مستشفى، فيما استهدفت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 هجوم مباشر المستشفيات والعيادات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

search