الأحد، 05 أكتوبر 2025

10:14 م

سببان أساسيان.. هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟

الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

في تطور لافت في مجال الطب، كشفت أبحاث علمية حديثة عن تفوق غير مسبوق من الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيصات الطبية، يكاد يقارن تقريبيًا بالتشخيصات الدقيقة للأطباء البشريين، ما أنذر بمستقبل مغاير لشكل الرعاية الطبية في المستقبل القريب، فهل يحل محل الأطباء؟.

الذكاء الاصطناعي 

وفقًا لتقرير نشره موقع Medical Xpress الطبي، فإن نماذج اللغة الكبيرة “LLMs”، المشغلة لأنظمة الذكاء الاصطناعي الطبية أظهرت نجاحًا واسعًا في تشخيص الحالات المرضية بشكل دقيق، إذ أثبتت قدرتها على تحليل الأعراض والبيانات الطبية المعقدة، بدقة تفوق متوسط أداء الأطباء في تجارب سريرية محاكاة.

كما أنها قادرة في الوقت ذاته على استيعاب كم هائل من المعلومات والبيانات الطبية، يشمل الأبحاث والدراسات القديمة والحديثة، والفحوصات المخبرية وغيرها، في ثوان معدودة لتنتج تشخيصات دقيقة وشاملة للحالة، قد تتجاوز في كثير من الأحيان قدرات الأطباء التقليدين، المحدودة بعوامل كالزمن والإجهاد.

أسباب التفوق على الأطباء

يعزى تفوق الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الطبية ومجال تشخيصات المرضى لعاملين أساسين، هما السرعة في تحليل البيانات، وغياب التحيز البشري.

فالأطباء التقليدين هم بشر في النهاية، قد تسيطر عليهم بعض العوامل كالإرهاق والانطباعات الشخصية، الإجهاد، على عكس الذكاء الاصطناعي المرتكز على خوارزميات دقيقة تتعامل مع كل حالة بشكل متجرد، ما يرفع من دقة القرارات التشخيصية، فبحسب موقع Phys.org الطبي، فإن بعض هذه الأنظمة حققت نسب دقة تجاوزت 85% في اختبارات المحاكاة لأمراض شائعة ومعقدة على حد سواء.

الحكمة السريرية

رغم التفوق الطبي الذي أحدثته أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تفتقر  إلى ما يُعرف بـ"الحكمة السريرية"، أي القدرة على مراعاة العوامل الإنسانية والاقتصادية والنفسية للمريض، مثل التكلفة، والتفاعلات الدوائية، وأثر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على المناعة المجتمعية.

search