الإثنين، 06 أكتوبر 2025

06:11 م

أبطال لا تنسى.. المنصوري "الطيار المجنون" الذي أبهر العدو في حرب أكتوبر

 اللواء أحمد المنصوري

اللواء أحمد المنصوري

تستعيد مصر في مثل هذا اليوم، السادس من أكتوبر، ذكرى النصر المجيد وحكايات الأبطال الذين صنعوا تاريخًا لا يُنسى، ومن بين هؤلاء يقف اسم اللواء طيار أحمد المنصوري، أحد أبرز رموز القوات الجوية المصرية، والمعروف بـ"الطيار المجنون"، ذلك اللقب الذي أطلقه عليه العدو، حيث رأوا فيه الشجاعة والإصرار على الانتصار تحت أي ظرف.

حكاية الشهد أحمد المنصوري

وُلد أحمد المنصوري في فبراير عام 1946، والتحق بسلاح الجو ليصبح قائدًا لتشكيل "الفهود السوداء"، أحد أقوى التشكيلات المقاتلة في تاريخ الجيش المصري، وخلال حرب أكتوبر 1973، خاض عشرات الطلعات الجوية، وقدم مثالًا يُحتذى به في البطولة والإقدام.

الطيار المجنون

أما عن قصة لقبه الشهير، فقد بدأت في إحدى المعارك الجوية عندما وجد نفسه محاصرًا من طائرات العدو الإسرائيلية من الأمام والخلف، وبدلاً من الانسحاب، اتخذ قرارًا جريئًا اعتبره زملاؤه “جنونيًا” قام بخفض ارتفاع طائرته إلى مستوى شديد الانخفاض فوق الأرض، وبدأ في مناورات حادة أربكت العدو وأوهمته بأنه على وشك السقوط، قبل أن ينقلب الموقف ويُسقط إحدى الطائرات المهاجمة، ومنذ تلك اللحظة، صار يعرف بين رفاقه بلقب “الطيار المجنون”.

52 طلعة جوية

شارك المنصوري في 52 طلعة جوية خلال 18 يومًا من شهر رمضان 1973، وهو رقم يعكس مدى تفانيه وإصراره على أداء واجبه حتى آخر لحظة، وفي إحدى المهام، عاد بطائرته المعطلة إلى القاعدة عبر طريق الزعفرانة، بعد أن أصيبت إصابات بالغة وكان ذلك مشهد يلخص إصراره على البقاء حيًا ليُكمل القتال.

وسام الشجاعة 

ونال اللواء أحمد المنصوري وسام الشجاعة والنجمة العسكرية تقديرًا لبطولاته الفريدة، وبقي اسمه رمزًا للعزيمة، وبعد مرور أكثر من 51 عامًا على النصر، ما زالت قصته تُروى في مدارس الطيران والندوات العسكرية، لتذكّر الأجيال الجديدة أن النصر لا يُصنع إلا بالإيمان، والعزيمة، والجرأة.

search