الإثنين، 06 أكتوبر 2025

07:16 م

كرم ضيافة يليق بالرئيس السادات

تمر بنا أيام وذكريات  جميله تربط أبناء جيلي من مواليد السبعينات. ذكريات عديدة عشنا في رحابها حيث حكى لنا آباؤنا ذكريات حرب أكتوبر المجيدة، التي اختلطت مع ذكريات مولدنا وطفولتنا وشرفت أن كان والدي أحد ضباط القوات المسلحة في هذه الفترة. وقد غاب عن بيتنا ما يزيد عن أسبوعين لا نعلم عنه شيئا، ولديّ قصه جميلة عن الرئيس المؤمن محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام أود أن أرويها لكم بمناسبة عيد السادس من أكتوبر وذكرى استشهاد البطل محمد أنور السادات، التي تنم عن تواضع شديد وأخلاق عالية وكرم ضيافة.

كان والدي إبان ثورة 15 مايو، التي يطلق عليها ثوره التصحيح رئيسا لفرع أمن السيطرة بالمنطقة المركزية وقد كلف من قيادته بالتوجه لمنزل الرئيس السادات بالجيزة وصحبته فريق عمل من سلاح الإشارة لرفع التصنت الموجود على هاتف رئيس الجمهورية.

بالفعل وصل والدي لمنزل الرئيس وكان برتبة مقدم، وأبلغ الحرس بالمنزل بطبيعة المأمورية فوجئ بعد قليل بأن الحرس  يصطحبه داخل منزل الرئيس ويقول والدي: انتظرت أقل من خمس دقائق وفوجئت في بهو المنزل من ينزل من السلم العلوي حاملا على يده صينية بها كوب عصير.

إنه الرئيس أنور السادات شخصيا يرتدي عباءته المشهورة ويقول لوالدي “اتفضل يا ابني البيت بيتك”.

رئيس الجمهورية الذي خرج لتوه منتصرا معيدا لمصر كبرياءها يقوم بمنتهى التواضع بهذا التصرف العظيم الذي ينم عن أخلاق ريفية، فيها كرم الضيافة والتواضع وهو رئيس للجمهورية ووالدي مجرد مقدم بالجيش المصري، هذه رواية صغيرة عن أخلاق البطل الشهيد محمد أنور السادات، فقط وددت أن أشاركها معكم وكل عام وأنتم بخير.

search