الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

01:00 ص

ابنها يعمل في مقهى.. أرمينية: أعيش على المساعدات وأحلم بالعودة لبلدي

 السيدة لينا أرمينية الجنسية

السيدة لينا أرمينية الجنسية

بملامح أنهكها التعب وصوت يملؤه اليأس، روت السيدة لينا، أرمينية الجنسية، تفاصيل حياتها القاسية بعدما وجدت نفسها بلا مأوى، تعيش منذ أشهر على أرصفة القاهرة دون أوراق رسمية أو مصدر دخل، متشبثة فقط بحلم العودة إلى وطنها. وقالت بصوت متقطع: "نفسي أرجع بلدي أو ربنا ياخدني".

بداية الحكاية

وأوضحت لينا، التي قضت أكثر من 20 عامًا في مصر، أنها باعت شقتها في أرمينيا لتبدأ حياة جديدة هنا، لكنها انتهت مشردة، تائهة بين مرض ابنها النفسي وغياب السند وفقدان أوراقها التي كان يمكن أن تعيدها إلى بلدها.

استغاثة عبر البث المباشر

وخلال بث مباشر مع “تليجراف مصر”، ناشدت لينا أهل الخير مساعدتها في استخراج جواز سفر وشراء تذكرة عودة إلى وطنها أرمينيا، مؤكدة أنها تعيش بلا مأوى منذ عدة أشهر، بعد أن فقدت أوراقها الرسمية ومصدر دخلها.

رحلة مؤلمة منذ 2005

تروي السيدة الأرمينية أنها كانت متزوجة في أرمينيا وأنجبت ولدًا وبنتًا، ثم تُوفي زوجها، وفي عام 2005 جاءت إلى مصر كسائحة، وتعرفت على أحد الأشخاص الذي وعدها برعاية أبنائها وتزوجها عرفيًا، إلا أن حياتها معه لم تدم سوى 9 أشهر قبل أن يختفي ويتركها مع طفل رضيع، بعدما رفض الإنفاق عليها وأعلن أنه لا يريد أطفالًا.

تدهور الأحوال

وأضافت لينا أنها باعت شقتها في أرمينيا واشترت شقة في منطقة عين شمس، إلا أن ظروفها تدهورت مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن ابنها من الزوج المصري يبلغ حاليًا 17 عامًا ويعمل في أحد المقاهي، بينما ابنتها من زوجها الأرميني، البالغة من العمر 32 عامًا، متزوجة وتعيش في منطقة الزاوية الحمراء في ظروف صعبة مع زوجها.

اعتداءات جسدية ورحلة علاج

وتابعت أنها تعرضت لاعتداءات جسدية من جيرانها بسبب خلافات على رسوم المياه بالعمارة عام 2011، ما أدى إلى إصابتها بكسور في قدمها وخضوعها لعملية جراحية في مستشفى المطرية، لتعيش بعدها عامًا كاملًا في رحلة علاج ساعدتها خلالها أسرتها في أرمينيا، قبل أن تنقطع المساعدات وتضطر للعمل كجرسونة، ثم تلجأ إلى التسول في شوارع القاهرة لتوفير احتياجات أبنائها.

مأساة جديدة مع مرض ابنها

وأكدت لينا أن وضعها ازداد سوءًا بعد إصابة ابنها الأكبر بمرض نفسي، حيث أصبح يهاجمها وأخاه، ما اضطرها لترك المنزل، لتفقد بعدها أوراقها الثبوتية ووثيقة السفر الخاصة بها وتستقر في الشارع منذ نحو 6 أشهر.

تكلفة جواز السفر عائق أمام العودة

وأشارت إلى أن السفارة طلبت منها دفع 2000 جنيه لاستخراج جواز سفر جديد حتى تتمكن من العودة إلى بلادها، لكنها لا تملك هذا المبلغ، مؤكدة أنها تعيش الآن على المساعدات البسيطة من بعض المارة.

أمنية أخيرة

وختمت حديثها قائلة: "بقالي 12 سنة في مصر، عايزة أرجع بلدي أرمينيا قبل ما أموت".

search