دراسة تحذر من تأثير ركوب الدراجات على خصوبة الرجال.. هل يصابون بالعقم؟

يعد ركوب الدراجات الهوائية من أبرز أنواع الرياضة التي يمارسوها الكثيرون حول العالم اليومية كونها بمثابة تمارين ذات فوائد عِدة للصحة، لكن الدراسات الحديثة كشفت عن أضرار تخلفها على صحة الرجال على وجه الخصوص، تتعلق بالخصوبة والقدرة الإنجابية.

ركوب الدراجات يؤثر على صحة الرجال الإنجابية

خلال العام الجاري، توصلت دراسة حديثة، نشرتها المجلة الطبية Andrology، أشارت إلى أن الرجال الذين يمارسون ركوب الدراجات لأكثر من ساعة ونصف أسبوعيًا، لديهم انخفاض غير مسبوق في تركيز الحيوانات المنوية يصل لـ34%، مقارنة بالآخرين، وزادت نسبة التراجع لدى من يمارسون الرياضة لـ5 ساعات أسبوعيًا، فتراجعت لديهم حركة الحيوانات المنوية.

سبب تراجع القدرة الإنجابية لراكبي الدراجات

يُعزى تفسير هذه الأعراض الصحية الخطرة إلى عدة عوامل فسيولوجية، منها  الجلوس الطويل على السرج الضيق المميز للدراجات الهوائية، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة الصفن بما يؤثر على عملية إنتاج الحيوانات المنوية.

ثاني العوامل الفسيولوجية هو الضغط المستمر على منطقة العجان، ما  قد يتسبب في تلف العصب الفرجي المسؤول عن الإحساس والتروية الدموية للأعضاء التناسلية، بمرور الوقت يؤدي ذلك لحدوث ضعف مؤقت في الأداء الجنسي أو تغيرات في السائل المنوي.

ولكن الفئة الأكبر من الباحثين تميل إلى الإشارة لعوامل كزيادة الحرارة والضغط الموضعي باعتبارها الأكثر ترجيحًا للتسبب في التأثيرات الضارة.

ركوب الدراجات ليس سببًا مباشرًا للعقم

على الجانب الآخر، حاول الأطباء تخفيف وطأة المخاوف التي اعترت الرجال من الاستمرار في ممارسة رياضة ركوب الدراجات، لتنفي أنها سبب مباشر في العقم، إذ إن عوامل التأثير على القدرة الإنجابية متعددة، منها: التدخين، والبدانة والتعرض للحرارة المفرطة.

كما توصي الجمعية الأمريكية للمسالك البولية (AUA) بعدم التوقف عن ممارسة ركوب الدراجات، ولكن مع اتخاذ احتياطات بسيطة للسلامة منها: استخدام سرج مريح منخفض الضغط، وارتداء ملابس فضفاضة، وأخذ فترات راحة منتظمة أثناء الركوب.