الجمعة، 10 أكتوبر 2025

05:30 م

"بيعلّم عليهم".. شاب يكرس وقته لاصطياد النشالين في شوارع لندن

دييجو جالدينو

دييجو جالدينو

عادة ما يتولى أفراد الشرطة والأمن، محاربة اللصوص والقبض عليهم، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، وقد يقدم المساعدة عدد من المواطنين، لكن في لندن، هناك من كرس حياته لاصطياد “النشالين”، على الرغم من أنه ليس فرد شرطة، متخذًا من الكاميرا وبخاخ اللون الأحمر سلاحًا لإنجاز مهمته.

20 نشالًا في حالة تلبس

دييجو جالدينو، شاب لندني في الثلاثين من عمره، يعمل في خدمة توصيل الطعام للمنازل، وخلال أوقات فراغ عمله يترقب النشالين أمام قصر باكنجهام وحديقة سانت جيمس، محاولًا الحد من ظاهرة النشالين، في ظل تزايد معدل الجريمة اليومية، ووفقًا لصحيفة “مترو”، ألقى الشاب، القبض على ما يقرب من 20 نشالًا متلبسين.

التعرف على النشالين

يقول دييجو إنه أصبح لديه مهارة كبيرة في التعرف على النشالين من الوهلة الأولى، موضحًا أن هناك بعض المعالم التي قد تدل على أن هذا الشخص نشال، وغالبًا ما تتمثل في الهيئة والملابس، على سبيل المثال ارتداء قبعة كبيرة، أو نظارات الشمس التي تبدو فاخرة، لكنها مزيفة، وكذلك الأحذية الرخيصة.

ويضيف، أن النشالين عادة ما يعملون في أزواج، ويسيرون بشكل عشوائي مستهدفين مجموعات السياح الأكبر سنًا.

موقف الشرطة من دييجو

يصور دييجو مقاطع عبر “ تيك توك” خلال اصطياده النشالين، حيث يصفه المتابعون بالبطل، ويحاول التبليغ عنهم للشرطة، وعلى الرغم من ارتفاع معدلات السرقة في جميع أنحاء المدينة، تطالب الشرطة دييجو بترك الأمر لهم.

وتحث الشرطة السكان والسياح على التأهب في الأماكن المزدحمة والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو عمليات سرقة.

بدأ دييجو اصطياد النشالين بالتزامن مع أيامه الأولى في توصيل الطلبات، فخلال فترة أستراحته أحد الأيام وهو جالس بالقرب من قصر باكنجهام، رأى مجموعة من الأشخاص يتصرفون بغرابة حول شابة تمشي بمفردها، فركب دييجو دراجته حينها وتدخل بين الفتاة والنشالين الذين بدأوا بدفعه بعيدًا عنهم، ليتمكنوا من الهرب.

الطلاء الأحمر

يقول دييجو إنه تعرض للبصق والضرب والدفع أرضًا خلال قبضه على 20 من النشالين، لكنه يرى أن الأمر يستحق طالما كان قادرًا على مساعدة ولو فرد واحد، مشيرًا إلى أنه في بداية الأمر كان يتصل بالشرطة للإبلاغ عن النشالين، لكنه سرعان ما فقد ثقته بتدخلهم، خاصة مع رؤية النشالين في نفس الأماكن مرارًا وتكرارًا، لذا لجأ إلى حيلة رشهم بالطلاء الأحمر.

يقول دييجو إن الطلاء يزول بالغسيل، لكنه يساهم في تمييز اللصوص وتعقبهم في الشوارع.

search