السبت، 11 أكتوبر 2025

12:06 ص

مأساة سيدة بسبب خطأ طبي.. سعدية سمعان تستغيث بـ"الصحة" لإنقاذها (فيديو)

سعدية سمعان ضحية الخطأ الطبي بالمقطم

سعدية سمعان ضحية الخطأ الطبي بالمقطم

صرخة استغاثة جديدة تنضم إلى قائمة ضحايا الأخطاء الطبية، بطلتها السيدة “سعدية سمعان” التي تروي تفاصيل مأساة بدأت منذ 18 ديسمبر 2023 وما زالت مستمرة حتى اليوم، بعد أن تحول علاجها إلى رحلة عذاب يومية تهدد حياتها وقدرتها على الحركة.

استغاثة سيدة تعرضت لخطأ طبي في المقطم 

وقال السيدة سعدية في بث مباشر لـ"تليجراف مصر"، إنها تعرضت لكسر في ساقها أثناء عملها، فتوجهت إلى أحد المستشفيات بمنطقة المقطم، وهناك تم إبلاغها بأنها بحاجة إلى عملية جراحية لتركيب مسمار نخاعي وشريحة ومسامير لتثبيت العظام.

لكن ما إن أجريت العملية حتى بدأت حالتها تتدهور، إذ ظهرت عليها أعراض تورم شديد، وإفرازات وصديد، وارتفاع في درجة الحرارة، لتكتشف لاحقا بحسب روايتها أن ما حدث لها نتيجة خطأ طبي في التشخيص أو في عملية التركيب والمتابعة.

وجع لا يحتمل

وأضافت سعدية: “من أول أسبوع بعد العملية وأنا بتوجع وجع لا يحتمل، كل يوم بصحى على ألم جديد، ورجلي بتورم وبتنزل صديد، والطبيب كان يقول لي دا طبيعي، لحد ما العضم بدأ يتهالك والخراج فتح من أكتر من مكان”.

وأكملت: “تابعت مع الطبيب المعالج لأسابيع دون تحسن، حيث كان يخبرها أن الأمر بسيط وأن ما تعانيه هو خراج سطحي، قبل أن تتفاقم حالتها لدرجة خطيرة”.

العضم بدأ يتآكل 

وبعد فترة أخبرها أطباء آخرون أن العظم بدأ يتآكل، وأن العدوى انتقلت داخليًا، ما تسبب في التهاب بالعظم والنخاع وهي من مضاعفات الجراحات العظمية.

الكنيسة وبعض المتبرعين يسهمون في العلاج

وفي ديسمبر 2023، وبعد تدهور حالتها، لجأت إلى طبيب آخر في منطقة مصر الجديدة، والذي أكد ضرورة إجراء عملية عاجلة لتركيب مثبت خارجي بتكلفة ما بين 120 إلى 130 ألف جنيه، وهي تكلفة لم تتمكن من سدادها بمفردها، فلجأت إلى الكنيسة وبعض المتبرعين الذين ساعدوها على جمع المبلغ.
وبعد إجراء العملية وتركيب المثبت الخارجي، بدأت حالتها تتحسن نسبيًا، لكنها تعرضت لكسر جديد في نفس العظمة بعد سبعة أشهر، ما اضطرها إلى إجراء عملية ثانية لتركيب مثبت آخر بتكلفة وصلت إلى 120 ألف جنيه، بالإضافة إلى 20 ألف جنيه لإزالة الجهاز لاحقًا.

باعت شقتها علشان العلاج 

وأوضحت سعدية أنها أنفقت كل ما تملكه، قرابة 260 ألف جنيه، وباعت ذهبها وشقتها لعلاج نفسها، بينما زوجها مريض قلب غير قادر على العمل، ولديها ابنة صغيرة تحتاج إلى رعاية.

وقالت: “كل اللي معايا راح على العمليات، صرفت دهبي وبعت الشقة، ومفيش نتيجة، لسه الوجع زي ما هو، ورجلي ممكن تتبتر في أي وقت”.

المسمار صدى

كما كشفت السيدة أنها تحتفظ بـ"المسمار المعدني" الذي أخرج من ساقها بعد العملية، وقد ظهر عليه الصدأ، مؤكدة أن ذلك دليل على الإهمال الطبي الذي تعرضت له.

وأكدت أن التحاليل أثبتت وجود ميكروب صعب لا يستجيب بسهولة للمضادات الحيوية، وأخبرها الأطباء أن استمرار العدوى قد يؤدي إلى بتر الساق في حال عدم التدخل السريع.

محضر رسمي 

وأضافت الضحية أنها حررت محضرًا رسميًا بالواقعة، وأن هناك متابعة قانونية من أحد المستشارين لمتابعة التحقيقات في القضية، كما أشارت إلى أن الطبيب المعالج حاول التواصل معها بعد تحرير المحضر عبر وسطاء لكنها رفضت أي تسوية مالية وأصرت على محاسبته قانونيا.

وذكرت أن لديها ملفًا كاملًا من الإشعات والتحاليل والمستندات يثبت تعرضها لخطأ طبي جسيم، وتطالب بعرضه على لجنة فنية متخصصة من وزارة الصحة أو نقابة الأطباء.

search