الإثنين، 20 أكتوبر 2025

04:04 م

جدل واسع في فرنسا بعد قرار ماكرون المفاجئ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيباستيان لوكورنو

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيباستيان لوكورنو

أعلن قصر الإليزيه، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء، مكلفًا إياه بتشكيل حكومة جديدة، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الحادة من قبل أحزاب المعارضة الفرنسية.

لوكورنو: الأولوية لوضع ميزانية البلاد

وفي أول تعليق له بعد تكليفه، كتب لوكورنو عبر منصة "إكس" أنه قبل المهمة "بدافع الواجب"، مشددًا على أن الحكومة الجديدة يجب أن تجسد روح التجديد والانفتاح على الحوار البرلماني حول جميع القضايا المطروحة.

وأكد أن إقرار ميزانية فرنسا قبل نهاية العام يمثل أولويته القصوى، موضحًا أن استعادة التوازن المالي أمر ضروري لمستقبل البلاد. كما حذر من أن أي وزير يرغب في الانضمام إلى حكومته يجب أن يضع طموحاته الرئاسية جانبًا قبل انتخابات عام 2027.

معارضة غاضبة: "نكتة سيئة" و"صفعة للفرنسيين"

من جانبها، هاجمت قوى المعارضة القرار بشدة، متعهدة بالعمل على إسقاط الحكومة الجديدة في البرلمان.

ووصف زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف جوردان بارديلا إعادة التعيين بأنها "نكتة سيئة"، مؤكداً أن حزبه سيقدّم اقتراحًا بحجب الثقة عن الحكومة.

أما منسق حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، فكتب عبر "إكس": "صفعة أخرى للفرنسيين من رجل غارق في غروره... فرنسا وشعبها يشعران بالإهانة"، معلنًا نيّة حزبه تقديم اقتراح جديد لعزل الرئيس ماكرون.

انتقادات حتى من داخل المعسكر الرئاسي

وكان ماكرون قد أعلن الأسبوع الماضي تشكيل حكومة جديدة برئاسة لوكورنو احتفظت بمعظم أعضائها السابقين، ما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط السياسية، وحتى من بعض المقربين من الرئيس نفسه.

وجاءت إعادة التعيين بعد أيام فقط من تقديم لوكورنو استقالته، إثر الانتقادات التي واجهها فور إعلان التشكيل الحكومي الجديد.

search