الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الثامن متتاليًا.. أين تتجه الأسعار؟

عادت أسعار الذهب للصعود، أمس، متجاوزة مجددًا حاجز 4000 دولار للأونصة، لتواصل مكاسبها للأسبوع الثامن على التوالي، مدعومة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية.

أسعار الذهب

وزاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 4007.39 دولار للأونصة، بينما ارتفع المعدن النفيس 2.3% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 2025 بنسبة 1.5% لتسجل 4035.50 دولارًا عند التسوية.

وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيًا عند 4059.05 دولارًا للأونصة الأربعاء الماضي، إذ يُنظر إليه كأحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

زيادة الطلب على الذهب

وجاء ارتفاع الذهب مدعومًا بعدة عوامل، أبرزها المخاطر الجيوسياسية العالمية، واستمرار إقبال البنوك المركزية على شراء المعدن الأصفر، بالإضافة إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب القلق من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الاقتصاد العالمي.

وقال الرئيس الأمريكي ترامب اليوم إنه "لا يوجد سبب" لعقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين كما كان مخططًا في كوريا الجنوبية، مضيفًا عبر منصة تروث سوشيال أن بلاده "ستفرض زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية".

مستقبل أسعار الذهب 

وأوضح تاجر المعادن المستقبلية تاي وونج، أن منشور ترامب أدى إلى تراجع الأسهم الأمريكية بنسبة 1% خلال دقائق، بينما قفز الذهب مجددًا فوق مستوى 4000 دولار، مضيفًا: “تصعيد الحرب التجارية سيضعف الدولار ويعزز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب”.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.6%، ما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

كما استفادت الفضة من الاتجاه نفسه، إذ ارتفع سعرها بنسبة 2.2% إلى 50.21 دولارًا للأونصة، بعد أن لامست يوم الخميس مستوى قياسيًا عند 51.22 دولارًا، لتسجل مكاسب بلغت 70% منذ بداية العام.