الخميس، 16 أكتوبر 2025

07:12 م

كشف لغز "الكبسولة التاريخية" المكتشفة تحت فيلا وسط الإسكندرية

كبسولة رصاصية نادرة

كبسولة رصاصية نادرة

أعلن المجلس الأعلى للآثار، العثور على كبسولة رصاصية نادرة أودعت ضمن أساسات إحدى الفيلات، وذلك في إطار أعمال حفائر الإنقاذ التي يجريها المجلس في حي وسط الإسكندرية.

اكتشاف كبسولة رصاصية 

وأوضح المجلس، في بيان رسمي، أنه عثر بداخل الكبسولة على مجموعة نادرة ومتنوعة من العملات المصرية التي تعود إلى عهدي السلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول.

كما عثر بداخلها على ثلاث عشرة قطعة نقدية من فئات مختلفة، تراوحت ما بين المليمات والعملات الذهبية من فئة 100 قرش.

وتضم المجموعة عملات صغيرة من عهد الملك فؤاد الأول، وعملة نادرة من فئة قرشان للسلطان حسين كامل، بالإضافة إلى عملات فضية من فئات 5، 10، 20 قرش وثلاث عملات ذهبية من فئات 20، 50، 100 قرش للملك فؤاد الأول، والتي تعد من أندر الإصدارات في تاريخ المسكوكات المصرية الحديثة.

كبسولة رصاصية نادرة 

الطبقات التاريجية للإسكندرية

وأشار وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، إلى أن هذا الاكتشاف يمثل حلقة مهمة في تاريخ الإسكندرية، إذ يعكس غنى تراثها الحضاري وتنوع مكوناته، بما في ذلك إسهامات الجاليات الأجنبية التي ساهمت في صياغة هوية المدينة الكوزموبوليتانية.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن هذا الكشف يمثل حلقة وصل مهمة بين الطبقات التاريخية لمدينة الإسكندرية منذ العصر الهلينستي والروماني حتى الوجود الحديث للجاليات الأجنبية.

وأضاف أن هذا الكشف يعكس مكانة الجالية اليونانية وإسهاماتها في النسيج الحضاري للمدينة، بما في ذلك الحفاظ على طقوسها وموروثاتها الثقافية التي امتزجت بالبيئة المصرية.

كما يشير إلى عادة تاريخية شائعة في وضع ودائع تأسيس داخل المباني الجديدة لضمان البركة والرخاء، والتي لها جذور عميقة في التراثين اليوناني والمصري القديم.

ممتلكات عائلة سلفاغو

وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، أن الفيلا التي وُجدت بها الكبسولة تقع ضمن ممتلكات عائلة سلفاغو، إحدى أبرز العائلات اليونانية في الإسكندرية، والتي لعبت دورًا محوريًا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمدينة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

كما احتوت الكبسولة على وثيقة مكتوبة باللغة اليونانية على الآلة الكاتبة، ملحقة بتوقيعات يدوية ودعوات، تشير إلى وضع حجر الأساس للفيلا في الأول من مايو 1937 على يد قسطنطين م. سلفاغو، بدعم من والدته جوليا ك. سلفاغو، وتحت إشراف المعماري الفرنسي جان والتر، في إشارة إلى الطقوس الثقافية والدينية للجالية اليونانية في توثيق لحظات تأسيس منازلهم.

ويأتي هذا الكشف في إطار حرص الوزارة على تسجيل وتوثيق كافة عناصر التراث المادي بمختلف فتراته، وإبراز إسهامات جميع مكونات المجتمع المصري تاريخيًا، بما فيها الجاليات التي أسهمت في تشكيل هوية الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية.

ومن المقرر أن يتم عرض العملات المكتشفة ضمن معرض خاص في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، لتكون شاهدًا حيًا على هذا الفصل الفريد من تاريخ المدينة.

اقرأ أيضا

20 ألف جنيه تخفيض، كل ما تريد معرفته عن ضوابط الحج السياحي 2025

وزير الآثار يكشف تطورات واقعة اختفاء لوحة من مقبرة بسقارة

من الشعر الأسود إلى الأبيض.. المرمم محمد محمود يشهد تحقيق حلم عمره بمقبرة أمنحتب الثالث

search