السبت، 18 أكتوبر 2025

04:23 م

مسؤول حماس: نستهدف الاحتفاظ بالسيطرة على غزة، ولا يمكننا الالتزام بنزع السلاح

محمد نزال، المسؤول الكبير في حماس، خلال مقابلة مع رويترز

محمد نزال، المسؤول الكبير في حماس، خلال مقابلة مع رويترز

قال مسؤول رفيع في حركة حماس، إنهم عازمون على الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة خلال فترة انتقالية، موضحًا أنه لا يستطيع الالتزام بنزع سلاح الحركة.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، أن الحركة تبدي استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 5 سنوات، بهدف إعادة إعمار قطاع غزة، بشرط أن تتوافر ضمانات واضحة لما سيحدث بعد ذلك، على أن تستند هذه الضمانات إلى توفير أفق سياسي للفلسطينيين وأمل في إقامة دولة مستقلة، وفقًا لوكالة "رويترز".

وفي مقابلة أجراها نزال من الدوحة، حيث يقيم عدد من قيادات الحركة منذ سنوات طويلة، دافع عن الحملة الأمنية التي نفذتها حماس داخل غزة، والتي شملت تنفيذ إعدامات علنية يوم الإثنين الماضي، مشيرًا إلى أن ما حدث يدخل في إطار "إجراءات استثنائية تتخذ خلال أوقات الحرب"، وأن الأشخاص الذين أعدموا كانوا مُدانين بجرائم قتل.

ضغوط لنزع السلاح

وتبرز هذه التصريحات، الفجوات العميقة بين مواقف حركة حماس وخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، في ظل اقتراب بدء مفاوضات مرتقبة يتوقع أن تتناول قضية سلاح حماس وآليات حكم القطاع مستقبلًا.

وعند طلب التعليق على تصريحات نزال، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وتواصل تنفيذ التزاماتها وفقًا لبنود الخطة، مشددًا على أنه يجب على حماس أن تلتزم من جانبها.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة رويترز: “من المفترض أن تفرج حماس عن جميع الرهائن في المرحلة الأولى، لكنها لم تفعل، الحركة تعرف مكان جثث رهائننا، وسيتم نزع سلاح حماس بموجب الاتفاق، دون شروط أو استثناءات، على حماس الالتزام بخطة العشرين نقطة، الوقت ينفد منها”.

صعوبات في تحديد أماكن الجثث

من جانبها، أكدت حماس أن استعادة أجساد بعض الرهائن الإسرائيليين قد تستغرق وقتًا طويلًا، موضحة أن أماكن دفن بعضهم غير معروفة نتيجة الدمار الواسع في قطاع غزة.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إن حماس ملتزمة بتنفيذ بنود اتفاق غزة، لكنها أبلغت الوسطاء بصعوبة تسليم الأجساد حاليًا، مشيرًا إلى أن الدول الوسيطة تفهمت تلك الصعوبات، وفقًا لقناة “العربية”.

وفي السياق ذاته، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استعادة أجساد الرهائن والمعتقلين الذين قتـلوا خلال الحرب تواجه تحديات هائلة، بسبب صعوبة العثور على الجثامين وسط الدمار الكبير في غزة.

وقال كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة، إن العملية ستستغرق وقتًا طويلًا، واصفًا الوضع بأنه تحد ضخم نظرًا إلى حجم الأنقاض التي تعيق عمليات البحث.

تفاصيل خطة ترامب

وتنص خطة ترامب، التي أعلن عنها في 29 سبتمبر، على أن تعيد حماس جميع الرهائن فورًا قبل الشروع في نزع سلاحها وتسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراطية تشرف عليها هيئة انتقالية دولية.

وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، قتل نحو 1200 شخص وتم اختطاف 251 آخرين على يد مسلحين من حركة حماس خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، وهي الهجمات التي أشعلت فتيل الحرب، وفي المقابل، تشير السلطات المحلية في غزة إلى أن الرد العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل قرابة 68 ألف شخص في القطاع.

حركة حماس

مواقف الحركة والخيارات المقبلة

تواجه حركة "حماس"، التي تعرضت لضربات إسرائيلية مكثفة خلال الحرب، ضغوطًا متزايدة لنزع سلاحها وتسليم السيطرة على غزة إلى جهة بديلة، أو المخاطرة باستئناف القتال في حال الرفض.

وعندما سئل محمد نزال عن احتمال تخلي حماس عن سلاحها، قال: "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، بصراحة، الأمر يعتمد على طبيعة المشروع، ما المقصود بمشروع نزع السلاح؟ ولمن سيتم تسليم السلاح؟".

وأضاف أن القضايا المطروحة للنقاش في المرحلة المقبلة من المفاوضات، ومن بينها موضوع الأسلحة، لا تخص حركة حماس وحدها، بل تشمل فصائل فلسطينية مسلحة أخرى، موضحًا أن الوصول إلى موقف موحد يتطلب توافقًا فلسطينيًا أوسع.

اقرأ أيضًا:

بعد مقتل 11 فلسطينيا بغزة، "حماس" تتهم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار

إسرائيل تعلن استلام جثمان رهينة من "حماس" عبر "الصليب الأحمر"

search