الأحد، 19 أكتوبر 2025

09:32 م

العراق يتجه لحظر ألعاب "بابجي" و"فورتنايت"

 ألعاب بابجي وفورتنايت وروبلوكس

ألعاب بابجي وفورتنايت وروبلوكس

تستعد وزارة الداخلية العراقية، لاتخاذ إجراء جديد يهدف إلى الحد من مظاهر العنف بين الشباب، من خلال حظر عدد من الألعاب الإلكترونية الشهيرة التي وصفت بأنها تشكل خطرًا على الأمن الاجتماعي، بحسب ما كشفه مسؤول رفيع في الوزارة.

وقال مساعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، منصور علي، في تصريح لشبكة "رووداو" الإعلامية العراقية، إن الحظر سيشمل ألعاب بابجي وفورتنايت وروبلوكس، موضحًا أن القرار سيبدأ تطبيقه خلال الأشهر القليلة المقبلة نظرًا لما تسببه هذه الألعاب من "تبديد للوقت والمال وتأثير سلبي على سلوك المراهقين والأطفال".

وأكدت الوزارة، أن هذه الألعاب تمثل تهديدًا للأمن الاجتماعي وتبديدًا لأموال ووقت الأطفال والمراهقين، وفقًا لموقع "سي إن بي سي" الأمريكي.

الخطوات قانونية

وأوضح أن الخطوة تأتي استنادًا إلى القانون رقم 2 لسنة 2013، الذي يحظر استيراد أو إنتاج أو بيع الألعاب التي تشجع على العنف أو تهدد الأمن العام، مشيرًا إلى أن اللجنة الوطنية لتنظيم الأسلحة بالتنسيق مع الشرطة والأجهزة الأمنية بدأت بالفعل حملة لمصادرة الألعاب النارية والعنيفة من الأسواق، بحسب “راووداو”.

وأضاف أن من يخالف القانون يعاقب بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات أو بغرامة تصل إلى 10 ملايين دينار عراقي، لافتًا إلى أن السلطات صادرت العام الماضي أكثر من طن من الألعاب النارية، فيما ارتفعت الكميات المصادرة هذا العام إلى ما بين 4 و5 أطنان.

كما كشف أن أكثر من 200 شخص تعرضوا لإصابات العام الماضي بسبب الألعاب النارية، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى حماية المجتمع وتقليل مظاهر العنف بين فئة الشباب.

تحريم لعبة بابجي

كان الأزهر الشريف، أصدر في عام 2018، تحذيرًا من مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى الآثار السلبية التي قد تترتب على الإفراط في ممارستها، وفقًا لشبكة “بي بي سي”. 

وأعاد الأزهر في ذلك العام، نشر فتوى تحرم لعبة "بابجي"، مستشهدًا بحوادث مأساوية وقعت نتيجة التأثر بمحتواها، من بينها واقعة طعن طالب لمعلمته بمحافظة الإسكندرية حتى الموت، بعد أن زعم أن اللعبة كانت الدافع وراء ارتكابه الجريمة.

ودعا الأزهر، أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم بشكل دائم، ومتابعة التطبيقات والألعاب التي يستخدمونها على الهواتف المحمولة، مع العمل على تقليل الوقت المخصص للشاشات، وتشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة بديلة كالدراسة والرياضة والتفاعل الاجتماعي المباشر.

اقرأ أيضًا:

عرفته من "بابجي".. العثور على طالبة الفيوم في شقة صديقها بحلوان

search