الإثنين، 20 أكتوبر 2025

07:11 م

الكرملين يكشف سبب اختيار بودابست لعقد قمة ترامب وبوتين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

تتجه الأنظار نحو العاصمة المجرية بودابست التي تم اختيارها لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، ما أثار الكثير من التساؤلات حول سبب اتخاذ هذا القرار وتداعياته.

سبب اختيار المجر لقمة ترامب وبوتين

أوضح الكرملين، أن العلاقات الوثيقة التي تجمع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بكل من بوتين وترامب لعبت دورًا حاسمًا في تحديد موقع القمة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إن الرئيس ترامب يتمتع بعلاقة جيدة مع أوربان، والرئيس بوتين كذلك تربطه علاقة بناءة للغاية برئيس الوزراء المجري، وقد ساهم ذلك بشكل كبير في التفاهم الذي جرى خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الزعيمين الروسي والأمريكي"، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".

وفي حديثه عن أهداف موسكو من قمة بودابست، شدد بيسكوف، على أن روسيا تسعى قبل كل شيء إلى المضي نحو تسوية سلمية في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

كارولين ليفيت: أمك هي من فعلت

وفي سياق آخر، أثارت ردود الفعل القادمة من البيت الأبيض، جدلًا واسعًا بعد أن وجه صحفي من موقع “هاف بوست” سؤالًا حول أسباب اختيار بودابست تحديدًا لاستضافة القمة، فجاء الرد من المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت برد ساخر قالت فيه: "أمك هي من فعلت"، وهو الرد نفسه الذي كرره مدير الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونج، وأثار هذا السلوك غير المعتاد من مسؤولين رسميين استغراب الأوساط الإعلامية، ودفع إلى مزيد من التساؤلات حول خلفيات القرار الأمريكي.

توقيع اتفاقية بودابست

تاريخيًا، تحمل بودابست رمزية خاصة في الملف الأوكراني، إذ شهدت العاصمة المجرية في 5 ديسمبر 1994 توقيع مذكرة بودابست، وهي اتفاقية أمنية جمعت قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا، وقدمت ضمانات أمنية لكييف مقابل تخليها عن ترسانتها النووية، التي كانت حينها ثالث أكبر ترسانة في العالم.

وتولى الدبلوماسي الأمريكي ستيفن بايفر، الذي أصبح لاحقًا سفيرًا لواشنطن في كييف، دورًا بارزًا في صياغة المذكرة التي تعهدت فيها الدول الموقعة باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها وحدودها وعدم استخدام القوة ضدها، وفق ما نقلته شبكة "فويس أوف أميركا".

غير أن تلك الضمانات الأمنية تعرضت لاحقًا لانتقادات واسعة بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم شنت غزوًا شاملًا لأوكرانيا عام 2022.

اقرأ أيضًا:

بعد واقعة "أمك"، ما سبب اختيار بودابست لقمة ترامب وبوتين؟

search