الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

02:38 م

زيارة لاريجاني لموسكو، هل تكسر إيران عزلتها الدولية؟

على لاريجاني يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

على لاريجاني يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

في زيارة وصفت بالرسالة المزدوجة للغرب، التقى علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى وقت يشهد تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن وتعزيز الشراكة بين طهران وموسكو على مختلف المستويات.

وكشفت وكالة "رويترز" عن إعلان الكرملين، استعداد موسكو لتعزيز العلاقات مع طهران في جميع المجالات، مشيرة إلى أن التعاون الثنائي يشمل الملف الدفاعي والطاقة والملف النووي الإيراني.

وحسبما نقلت صحيفة "طهران تايمز" فى تقرير لها، توجه لاريجاني برسالة من المرشد الأعلي للثورة الإسلامية "علي خامنئي"، للرئيس الروسي تحتوي على نقطتين أساسيتين، أولهما تطوير التعاون العسكري في مواجهة الضغوط الغربية، بالإضافة إلى الإستعانه بروسيا كقناة لتمرير الرسائل الإيرانية السياسية إلى الغرب فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات النووية، وبحسب وصف الصحيفة فالزيارة تعد منعطفا جديدا في محور طهران - موسكو ضد العزلة الغربية.


هل يمكن أن يثق الإيرانيون في روسيا؟

في السياق ذاته كشفت قناة "إيران إنترناشيونال" فى تقرير لها، عن وجود خلافات في أوساط النخبة الإيرانية حول مدى نجاح الرهان الإيراني على روسيا، حيث يرى بعض المسؤولين الإيرانيين أن روسيا "شريك الاضطرار" ولا يمكن الوثوق به بالكامل، بينما تعتبر تيارات أخرى روسيا حليفًا استراتيجيًا لا يجب الاستغناء عنه في ظل استمرار العقوبات الغربية، كما سلط تقرير للقاة الضوء على مخاوف النظام الإيراني من أن تستغل روسيا الموقف الإيراني كورقة مساومة في مفاوضاتها مع الغرب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 

فيما أوضح تقرير لموقع "نيوزويك" الأمريكي، أن الزيارة تزامنت مع توقيت حساس قبيل اجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي، معتبرًا أن إيران تسعى من خلال روسيا لتقوية موقفها الإقليمي وأن النظام الإيراني لم يعد يعمل بمعزل عن القوى الدولية.

ترامب وبوتين - أرشيفية

وخلص تقرير "نيوزويك" إلى أن التعاون الروسي الإيراني في ملفات مثل الطائرات المسيرة وتصدير النفط قد يغير موازين القوى فى الشرق الأوسط ويساهم فى تعقيد مهمة واشنطن لكبح جماح النفوذ الإيراني.

كما كشف تقرير لموقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالخارج، أن زيارة "لاريجاني" تعكس صراعا محتدما داخل أروقة حكم النظام الإيراني بين من يدفع القيادة تجاه مزيد من التقارب مع روسيا، ومن يخشى من أن يتحول القرار الإيراني إلى تابع للقرار الروسي، وبحسب خبراء للموقع، فالرسالة التي حملها "لاريجاني" تضمنت مقترحات لتوسيع التعاون الأمنى في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا وتصاعد التهديدات الإسرائيلية لإيران.

فيما يري مراقبون أن الزيارة تجسد استراتيجية "تحالف الضرورة" بين روسيا وإيران، حيث يبحث النظام الإيراني عن مظلة سياسية فى وجه الغرب، بينما تسعى روسيا للحفاظ على ما تبقى لها من أذرع في الشرق الأوسط، وسط تخوفات من أن يكون هذا التقارب مقدمة لإجراء جديد من شأنه أن يعيد رسم خطوط الصراع بالشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تتسلم نعش أحد الرهائن عبر "الصليب الأحمر"

مبعوثا ترامب لنتنياهو: واشنطن تدعم تل أبيب في حق الدفاع عن نفسها


 


 

search