الخميس، 23 أكتوبر 2025

12:12 ص

صانع محتوى يشكو طبيبًا بعد وفاة والده: عمله تسمم بالدم

صانع المحتوى محمد النجار

صانع المحتوى محمد النجار

في الآونة الأخيرة انتشرت سلسلة من الفيديوهات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، توثق شكوى من صانع المحتوى محمد النجار، بعدما خضع والده لإحدى العمليات على يد طبيب بكفر الشيخ، قالت إنها تسببت في وفاته، لإهمال الطبيب في متابعة الحالة طبيًا، نظرًا لقلة الخبرة.

صانع المحتوى محمد النجار يسرد قصة وفاة والده على يد طبيب بكفر الشيخ

خرج النجار في فيديو على صفحته الشخصية بفيسبوك ليسرد تفاصيل القصة، وأوضح أن والده توفي بسبب خطأ طبي، إذ كان يعاني آلاما بسبب غضروف بالظهر، اضطرته لإجراء عملية بشكل عاجل، مع تدهور حالته الصحية، إذ كان من المتفق أن يتم إجراؤها في مستشفيات القوات المسلحة، ولكن بسبب المدة التي ستستغرقها الإجراءات إضافة لسفر أبنائه وانتظارهم للعودة حتى يكونوا رفقة أبيهم، أصبح الانتظار لا يطاق، ولم تستطع المسكنات أن تخفف الآلام التي شعر بها، والتي تفاقمت لإعاقة حركته البسيطة.

وتابع النجار أن والده كان يتابع حالته الصحية مع طبيب في طنطا، ونظرًا للآلام المستمرة، دله أحد المقربين على طبيب شاب في كفر الشيخ يدعى “أ.ب”، وهو نجل طبيب شهير.

العملية الأولى

توجه والده إلى الطبيب أ.ب دون إخبار أبنائه، وبعد الكشف عليه، أخبره أن حالته خطيرة وتستلزم عملية جراحية بشكل عاجل، وتفاجأ أبناؤه بالخارج باتصال والدهم الذي أخبرهم بقيامه بالفحوصات اللازمة للدخول لعملية جراحية، ما وضعهم في صدمة إذ كانوا بصدد تجهيز أوراقهم للسفر لمصر في غضون أيام، حاول الأبناء ثنيه عن قراره، ولكنه لم يرضخ لهم فأذعنوا لقراره بعد أن قال لهم “مش هقدر انتو مش حاسين بالوجع اللي أنا حاسه، أنا مقدرش أقعد ساعة بالوجع ده”.

في غضون ساعات من الزيارة الأولى للطبيب، خضع والده للعملية الجراحية بنجاح، وبعد مرور 10 أيام، كان الحالة الصحية قيد التعافي لكنها لم تخل من بعض الآلام، وأخبره الطبيب في البدء بالعلاج الطبيعي بعد 13 يوما من العملية.

وأضاف أنه رغم حساسية العملية التي قضت بتركيب شرائح ومسامير بالعمود الفقري، إلا أن الطبيب أمر بخروج والده من المستشفى في اليوم الأول، دون الخضوع للرعاية الطبية اللازمة.

آلام مزمنة بعد العملية

وأشار إلى أنه في اليوم 12 من إجراء العملية بدأ والده في الشعور بآلام مزمنة، ليتواصل مع الطبيب أ.ب، الذي تهرب من الرد عليه أكثر من مرة، وفسر آلامه أنها مجرم جسم غريب دخل جسده، ليخبره بأنه يستشعر ورمًا في ظهره مكان العملية، فرد بعدم اكتراث لينفي وجود ورم دون كشف طبي متخصص، ومع الضغط المستمر تبعًا لتفاقم الحالة الصحية، طلب منه الطبيب لقائه للكشف الطبي، حينها أخبره أنه لا يعاني شيئا وليبدأ بالعلاج الطبيعي.

طبيب حديث التخرج

اكتشفت العائلة فيما بعد أن الطبيب أ.ب الذي أجرى الجراحة حديث التخرج، من مواليد 1996 يبلغ من العمر 29 عامًا ولا يمتلك الخبرة الكافية لإجراء مثل تلك العمليات، يمتلك والده مركزًا للنسا والتوليد في كفر الشيخ، استأجر لنجله فيه عيادة يمارس فيها مهام عمله، ويقدم على إجراء عمليات جراحية في غرف التوليد الخاصة بالمركز.

شلل نصفي

وتابع النجار أن والده أذعن لأوامر الطبيب، وخضع للعلاج الطبيعي رغم تركيب الشرائح والمسامير بالظهر، لم يستطع الاستمرار بعد الجلسة الثانية ليصاب بالشلل النصفي، حينها أخبرهم  الطبيب أ.ب أنها مجرد مضاعفات معتادة، ويمكنهم بعد أيام إجراء أشعة رنين للتأكد من حالته الصحية.

أشعة الرنين أظهرت كيسًا عبارة عن ورم يضغط على النخاع الشوكي، وهو ما تسبب في حدوث الشلل النصفي.

بعد اضطلاع الطبيب على الأشعة أوصى بضرورة عرض الحالة عليه بشكل عاجل، بدعوى التخلص من الورم، الذي وصفه بأنه كيس مياه يحتاج لإفراغه، وبغرض أخذ عينة لتحليلها تم إدخاله لإحدى غرف العمليات بمركز الولادة الخاص بوالده، وهناك أخذ قرارًا بفتح ظهر والد صانع المحتوى، وإجراء عملية جديدة.

مع تدهور الحالة الصحية أشار الأبناء بتحويل والدهم للعناية المركزة لأحد المستشفيات المتخصصة، وهناك اتضح أنه كان يعاني من تسمم حاد في الدم من العملية الأولى، لم تصمد حالته حتى ثلاثة أيام وتوفي في الحال جراء الإهمال الطبي.

أشعة توضح الورم على العمود الفقري

كشف النجار أنه بعدما خرج يتحدث عن تبعيات وفاة والده بالإهمال الطبي، وتقدمه رفقة أشقائه برفع دعوى قضائية ضد الطبيب المعني، بدأت حملة مضادة لتزييف الحقيقة، بدعوى أن صانع المحتوى حاول استغلالهم لقاء مبلغ مادي ضخم بدعوى “دية المتوفى”، وهو ما نفاه الأول موضحًا أنهم هم من عرضوا على العائلة مبالغ طائلة لغلق الموضوع وسحب الدعوى، ولكنهم صامدون حتى يسترجعوا حق والدهم.

اقرأ أيضًا:

أول تحرك من "الصحة" بعد وفاة نورزاد ضحية الإهمال الطبي

بعد قرار استخراج الجثمان.. أول تعليق من أسرة ضحية إهمال طبي

search