ضربة لحائزي "الأخضر".. كم بلغت خسائر الـ1000 دولار في شهر؟

فقدت العملة الأمريكية في السوق السوداء 26 جنيهًا، خلال الأيام الماضية، قياسًا على أعلى سعر وصلت إليه، ما كبد حائزي الدولار بغرض المضاربة أو التجارة خسائر فادحة.

الدولار الذي وصل سعره في السوق السوداء، نهاية يناير الماضي، إلى 74 جنيهًا، يدور سعره الآن حول 48 جنيها، بعد الإعلان عن إتمام صفقة “رأس الحكمة” مع مستثمرين إماراتيين، التي تضخ 35 مليار دولار إلى البنوك، ما يشير إلى قرب انتهاء أزمة شح الدولار في السوق.

وأعلن مجلس الوزراء أمس الأول ضخ 10 مليارات دولار من أموال صفقة رأس الحكمة إلى البنك المركزي.

26 ألف جنيه في 1000 دولار

وقياسًا على ما فقده الدولار، قالت نائب رئيس بنك مصر سابقًا، والخبيرة المصرفية، سهر الدماطي إن حائز الدولار عند 74 جنيها مني بخسائر فادحة الأيام الماضية، على سبيل المثال إذا كان لديك ألف دولار في نهاية يناير الماضي كانت تعادل 74 ألف جنيه مصري على حساب السعر في السوق السوداء، بينما تصل حالياً قيمتها إلى 48 ألف جنيهًا ما يعني خسارة 26 ألف جنيه في 29 يومًا.

ويبلغ سعر الدولار اليوم داخل البنوك العاملة بالسوق المصرية عند مستوى 30.90 جنيه مقابل الدولار الواحد.

مستقبل الدولار

وأضافت الدماطي لـ"تليجراف مصر" أن بعد حالة الانهيار في سعر العملة الأمريكية يحاول حائزي الدولار التخلص منه، خاصة وأنه من المتوقع أن يواصل التراجع في الأيام القادمة، ولذلك باتوا يبحثون عن شهادة ادخارية بعائد مميز مقابل التنازل عما لديهم من سيولة دولارية، موضحًا أن خسائر مكتنزي الدولار تتخطي ملايين الجنيهات، لاسميا وأنهم قاموا بشراء أموال طائلة من العملة الخضراء في الأيام الماضية.

ووفقا للاتفاق بين الحكومة المصرية والإمارات فيما يخص صفقة رأس الحكمة البالغ إجمالي قيمتها 35 مليار دولار، فإن الدفعة الثانية ستسلمها مصر خلال شهرين، والتى تصل إلى 20 مليار دولار

وأشارت الخبيرة المصرفية إلى أن السوق السوداء بدأت في التوحش منذ عام 2021، حيث كان الاقتصاد المصري يعاني من أزمة شح النقد الأجنبي والتي ألقت بظلالها على كافة القطاعات الصناعية والاستثمارية.

وكشفت نائب رئيس بنك مصر سابقًا، عن سعي البنوك العاملة في السوق المصري خلال هذه الأيام على “تحفيز” مدخري الدولار في مصر على التخلي عنه، عن طريق إصدار شهادات ادخارية أعلى من 27%، مشيرًة إلى أن عائد الوعاء الادخاري الجديد سيتخطى حاجز الـ32%.