جورج فلويد "المجهول".. اتهام مسعفين بقتله وشرطة أمريكا متورطة

ينتظر المسعف، بيتر سيتشونيك، أن يحكم عليه القاضي في ولاية كولورادو الأمريكية، اليوم الجمعة؛ بسبب اتهامه بالتسبب في وفاة إيليا ماكلين، وهو شاب أسود البشرة توفي عام 2019، بعد أن خنقه شرطيون أثناء محاولة اعتقاله وبعدها أعطاه المسعفون مهدئًا قويًا لم يتحمله الشاب.

وقد اتهمت هيئة المحلفين في ديسمبر المنصرم 2023، المسعف الطبي في حالات الطوارئ، بيتر سيتشونيك، وزميله المسعف الآخر، جيريمي كوبر، بالقتل بسبب الإهمال الجنائي، وفي حالة إدانتهما قد يتم سجنهما لمدة تصل إلى 16 عامًا.

وكانت محاكمتهما الأخيرة من بين ثلاث محاكمات ناجمة عن وفاة الشاب ماكلين، الذي لم يُتهم بارتكاب أي جريمة عندما اعتقله ضباط الشرطة.

وحُكم على أحد ضباط الشرطة بالسجن لمدة 14 شهرًا بتهمة القتل بسبب الإهمال الجنائي، بينما تمت تبرئة اثنين آخرين من زملائه،

وكانت الشرطة الأمريكية قد أوقفت ماكلين في حي أورورا، بالقرب من عاصمة الولاية "دنفر"، ليلة الرابع والعشرين من أغسطس عام 2019، بعد أن أبلغ أحد المارة الشرطة، قائلًا: “إن هناك رجل يلبس معطفًا شتويًا، وقناع تزلج في ليلة حارة، وكان يتصرف بشكل غريب أثناء عودته إلى المنزل".

وطرحت الشرطة ماكلين على الأرض بعد وقت قصير من اعتقاله وخنقه رجال الشرطة مرتين، بينما كان يحاول الصراخ وخلع قناعه مناديًا ومكررًا أنه لا يستطيع التنفس، وأظهر التشريح الأولى لجثة الشاب ماكلين في عام 2019 أن سبب الوفاة “غير معروف”.

لكن تقرير تشريح الجثة المحدث في عام 2021 أوضح أن "ماكلين" مات بسبب مضاعفات تناول مادة "الكيتامين" بعد تقييده رغمًا عنه، وفي البداية لم يتم توجيه أية اتهامات لأفراد الشرطة أو للمسعفين لكن تم فتح القضية مرة أخرى بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود البشرة قتل بطريقة مشابهة على يد رجال شرطة مدينة مينابولس بولاية مينيسوتا الأمريكية.