فن علاجي.. رسّام الحروف يعالج الأطفال في جلسات الكيماوي

تخرّج في كلية الترببة الفنية، وسعى إلى الالتحاق بقسم الصحة النفسية، حتى يمزج بين المجالين ويكون قادرا على علاج الآخرين بالفنون المختلفة.

الدكتور خالد مجاهد، فنان بدرجة طبيب، استطاع أن يجمع بين الخط العربي وجمال حروفه مع الرسم، كونه محبا لجميع أنواع الفنون منذ صغره، وتخرجه في كلية التربية الفنية التي ساعدته على تغيير الطاقة السلبية من حوله.

"الفن العلاجي"

خالد محمد مجاهد ابن قرية المناشي البلد التابعة لمحافظة الجيزة من مواليد عام 1984 وتخرج في كلية التربية جامعة الأزهر قسم التربية الفنية، وفور تخرجه عُيّن خطاطا بالإدارة العامة للتوقيع والأوسمة برئاسة الجمهورية، وبعد سنوات عُيّن معيدا بكلية التربية قسم الصحة النفسية.

يقول مجاهد لـ"تليجراف مصر"، إنه تخرج في مدارس الخط العربي كونه محبا أن يكون الفن العلاجي الأساس التي يعتمد عليه، مضيفا "اتجهت لهذا المجال تحديدا ليكون الإرشاد بالفن العلاجي وكان الاختيار بناء على التجربة، عندما جربت الفن العلاجي سواء بالرسم أو الخط العربي شعرت بتحسن نفسي كبير".

“أطفال مرضى السرطان”

واستكمل "عندما بدأت في مجال العلاج النفسي كانوا الأطفال المرضى بالسرطان ملهمين بالنسبة لي، وتأكدت أنهم الأكثر احتياجا لمثل هذه الفنون أثناء العلاج الكيماوي، وأنها تعمل على تحسين حالتهم المزاجية".

وأوضح "أيا كان نوع الفن الذي يفعله الإنسان فيستطيع أن يخرجه من الحالة السلبية للإيجابية، سواء كان رسما أو نحتا أو تلوينا أو خطا عربيا"، مشيرًا إلى أن شيخه في "الكُتاب" هو الذي فجّر داخله تلك الموهبة بسبب عشقه له، وكان هذا الرجل ذا خط "عظيم" على حد وصفه، فبدأ في تقليده وبدأ في حفظ القرآن الكريم وتعلم الخط العربي في آن واحد.

"الرسم بالكلمات"

وبين “مجاهد” معنى فن الرسم بالكلمات، أنه على الرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا الفن محافظ على ذاته، بدأ من قديم الزمان ويسمى بـ"الخداع البصري"، وبدأ من خلال الخط العربي بأشكال مختلفة، على سبيل المثال بدأ الرسام تشكيل صورة على شكل طائر أو آية قرائية يتم كتابتها بشكل مختلف.

وتابع "في 2018 طلب رسم السفير العماني، واستخرجت اللوحة فتم صناعتها بإعداد الإنجازات الخاصة به، وخلال الفترة الماضية رسمت لوحة لسيدة ليست مصرية ونشرتها على موقع فيسبوك، إلا أن تلك السيدة انبهرت بهذا الفن وبشكل اللوحة بسبب اختلاف الثقافة".