إسرائيل تقلل من حجم مجزرة "النابلسي": "قتلنا 10 فقط"

تحاول إسرائيل ممارسة الخداع مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، بعدما طلبت واشنطن وأوروبا إجراء تحقيقات في حادث مجزرة دوار النابلسي بشمال غزة، بعدما هاجمت قوات إسرائيلية مواطنين فلسطينيين خلال تهافتهم على استلام المساعدات.

وقالت إسرائيل إن أقل من 10 فلسطينيين فقط قتلوا، عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين في مكان قريب، بحسب صحيفة وول ستريت.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن هذه الأحداث تعرض محادثات وقف إطلاق النار للخطر، حيث أوقفت حماس المناقشات مؤقتًا، وعبر المفاوضون الرئيسيون عن إحباطهم.

وأشارت إلى أن مصر أكدت أنها تدرس اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لتقديم المساعدات لسكان غزة، بغض النظر عن الاعتراضات الإسرائيلية، فيما نددت قطر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية. 

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن حادثين منفصلان وقعا في وقت مبكر من يوم الخميس الماضي، وأن القوات الإسرائيلية فتحت النار في أحدهما.

وأضافوا أن "عشرات الأشخاص قُتلوا" أو أصيبوا دهسًا أثناء تدافع الفلسطينيين خلال تلقي المساعدات، بينما حاصر آلاف الفلسطينيين نحو 30 شاحنة تحمل مساعدات إلى شمال غزة، حيث كانت الإمدادات شحيحة.

تقديرات الجيش الإسرائيلي لعدد الأشخاص الذين قتلوا بنيرانه جاءت يوم الجمعة من المتحدث العسكري بيتر ليرنر، بعد أن أثارت أحداث الخميس إدانة واسعة النطاق في العالم العربي، ودعوات لإجراء تحقيق من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. 

وأكد مسؤولو الصحة في غزة استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة 700 في حوادث بالقرب من القافلة، وقال الأطباء إنهم استقبلوا مرضى ملطخين بالدماء، والعديد منهم مصابون بأعيرة نارية، وبعضهم مصاب بشظايا وأطراف مكسورة.

وتسلط الروايات المتضاربة من الجيش الإسرائيلي والشهود والمسؤولين الفلسطينيين حول ما حدث يوم الخميس، الضوء على التحديات التي تواجه توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر.