الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

07:21 ص

السعودية تحضّر لتصدير الذكاء الاصطناعي إلى العالم

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان

طيلة عقود ماضية، دأبت المملكة العربية السعودية على تصدير النفط، والآن، تسعى لتصدير أحد أهم موارد العصر الرقمي: القدرة الحاسوبية، وفقا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

السعودية تُصدر الذكاء الاصطناعي 

وفي تقرير التايمز بعنوان "السعودية تُصدر الذكاء الاصطناعي إلى العالم في إطار استراتيجيتها الجديدة"، الثلاثاء، قالت إن المملكة العربية السعودية تعمل على ضخ الأموال في مراكز البيانات والتعاون مع شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة والصين، مما يضع طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي في خضم صراع جيوسياسي على القوة التكنولوجية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المقرر إنشاء مركز بيانات بتكلفة 5 مليارات دولار في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بالقرب من البحر الأحمر، وهذا من شأنه أن يوفر قدرات حوسبية كافية للمبرمجين في أماكن بعيدة كأوروبا، لبناء الذكاء الاصطناعي. 

وعلى الساحل المقابل للمملكة، يمكن لمطوري الذكاء الاصطناعي في آسيا وأفريقيا استخدام مجمع آخر مُخطط له بتكلفة مليارات الدولارات.

وأضافت التايمز أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ينتهز فرصة تحويل ثروة المملكة العربية السعودية النفطية إلى نفوذ تكنولوجي، إذ أن عدد قليلٌ من الدول يستطيع أن يُضاهي طاقة المملكة الرخيصة، ومواردها المالية الوفيرة، وأراضيها الشاسعة، وهي المقومات التي تحتاجها شركات التكنولوجيا لتشغيل مراكز البيانات الضخمة والمتعطشة للطاقة، والتي تُشغّل تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

وبدأت المملكة العربية السعودية بالفعل مفاوضات مع شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بشأن استخدام مراكز بياناتها المستقبلية وتوطيد علاقاتها. 

وبحسب الصحيفة، يحضر مسؤولون تنفيذيون من شركات OpenAI وGoogle وQualcomm وIntel وOracle المؤتمر السنوي لمبادرة الاستثمار المستقبلي الذي بدأ يوم الاثنين، ويُعرف باسم "دافوس الصحراء"، ومن المقرر أن يزور الأمير محمد الولايات المتحدة الشهر المقبل.

وقال سعيد الدوباس، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة Humain، وهي شركة جديدة مدعومة من الدولة تنسق العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي، إن إحدى الصفقات المحتملة قيد الإعداد ستوفر قوة الحوسبة لشركة xAI التابعة لإيلون ماسك.

وأشار الدوباس في مقابلة هذا الشهر: "كانت أمازون هنا أمس، ومايكروسوفت هنا هذا الصباح"، مضيفًا أن ما يجري التفاوض عليه مع ماسك "خطة أكبر بكثير".

تابعونا على

search