السبت، 01 نوفمبر 2025

10:06 م

من كوماسي إلى الدار البيضاء.. محطات الألم في تاريخ الأهلي الأفريقي

حزن لاعبي الأهلي بعد خسارة نهائي 2022

حزن لاعبي الأهلي بعد خسارة نهائي 2022

يُعد النادي الأهلي المصري ملك القارة السمراء بلا منازع، بعدما حصد 12 لقبًا في دوري أبطال أفريقيا، كأكثر نادٍ تتويجًا في تاريخ البطولة. 

ورغم هذا المجد التاريخي، فإن رحلة الأهلي القارية لم تخلو من لحظات موجعة، تمثلت في خمس نهائيات خاسرة حملت معها مرارة الهزيمة، وبعضها ارتبط بجدل تحكيمي وصدامات جماهيرية حادة.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز تلك النهائيات التي شكلت جراحًا في ذاكرة الأهلي وجماهيره.

1983.. الخسارة الأولى أمام أشانتي كوتوكو

كانت البداية المؤلمة في نهائي عام 1983 أمام أشانتي كوتوكو الغاني، وانتهت مباراة الذهاب في القاهرة بالتعادل السلبي (0-0)، رغم سيطرة الأهلي على مجريات اللقاء. 

لكن الإياب في كوماسي شهد سقوط الفريق بهدف لأوبيني هيريكو في الدقيقة 40، وخسر الأهلي اللقب 1-0 بمجموع المباراتين، لتكون أول صدمة قارية في تاريخه، ودرسًا قاسيًا في أهمية اللعب خارج الأرض بصلابة أكبر.

الأهلي وأشانتي كوتوكو

2007.. سقوط غير متوقع أمام النجم الساحلي

بعد سنوات من السيطرة تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه، تعثر الأهلي في نهائي 2007 أمام النجم الساحلي التونسي، وتعادل الفريقان سلبيًا في سوسة، قبل أن يخسر الأهلي في القاهرة بنتيجة 3-1، وسط أداء دفاعي مرتبك وأخطاء فردية قاتلة. 

الهزيمة جاءت على ملعب القاهرة الدولي وأمام جماهير غفيرة، ما جعلها واحدة من أقسى السقطات في عصر جوزيه الذهبي، وأدت إلى تغييرات فنية داخل النادي.

الأهلي والنجم

2017.. جدل التحكيم أمام الوداد المغربي

واحدة من أكثر النهائيات المثيرة للجدل في تاريخ البطولة، حيث تعادل الأهلي والوداد في الذهاب بالإسكندرية 1-1، ثم خسر في الدار البيضاء 1-0 بهدف وليد الكرتي في الدقيقة 82. 

اللقاء شهد احتجاجات غاضبة من الأهلي بعدما ألغى الحكم هدفًا صحيحًا بدعوى وجود لمسة يد، في ظل غياب تقنية الـVAR عن البطولة. 

اعتبر جمهور الأهلي تلك المباراة "نهائيًا مسروقًا" بسبب ما وصفوه بـ"التحكيم المنحاز"، لتشتعل بعدها أزمة كبيرة داخل أروقة النادي.

الأهلي والوداد نهائي 2017

2018.. كابوس رادس أمام الترجي التونسي

النهائي التالي عام 2018 كان الأكثر مرارة في الذاكرة الحديثة، حيث فاز الأهلي في الذهاب بالإسكندرية 3-1 بأداء قوي، لكنه خسر في رادس بثلاثية نظيفة وسط أحداث مثيرة للجدل، منها انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المباراة. 

وأثار اللقاء اتهامات متبادلة بين الجانبين، واعتبره كثيرون أكثر نهائي ظلماً في التاريخ الحديث، ما تسبب في أزمة ثقة بين الأهلي والاتحاد الأفريقي.

الأهلي والترجي

2022.. سقوط جديد في الدار البيضاء

في النهائي الوحيد الذي أقيم من مباراة واحدة بسبب جائحة كورونا، خسر الأهلي أمام الوداد المغربي 0-2 على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. 

جاءت الخسارة وسط ضغط جماهيري هائل وظروف جدولة غير عادلة، حيث اشتكى الأهلي من الإرهاق وضغط المباريات في الدوري المصري. 

الهزيمة أنهت سلسلة نجاحات متتالية في البطولة، لكنها دفعت الإدارة إلى ثورة تصحيح فنية وإدارية أعادت التوازن لاحقًا.

الأهلي والوداد

دروس قاسية صنعت بطلاً أقوى

رغم مرارة تلك النهائيات، فإنها كانت وقودًا لنهضة الأهلي، إذ عاد الفريق بعدها ليفرض هيمنته القارية مجددًا، محققًا لقبي 2023 و2024 بثبات وثقة. وتبقى تلك الخسائر جزءًا من تاريخ النادي، تذكّر جماهيره دائمًا بأن العظمة لا تأتي بلا ألم.

اقرأ أيضًا:

"من أديس أبابا لـ ياوندي"، 3 نهائيات مؤلمة أبكت المصريين في كأس أمم إفريقيا

search